الكتائب: حزب الله يمارس أقصى درجات الإطباق على الدولة وندعوه لانتخاب رئيس سيادي جامع

2^min

اعتبر المكتب السياسي الكتائبي أن حزب الله يمارس أقصى درجات الإطباق على الدولة ومصادرة قرارها في ظرف مصيري وأنه يستغل الحرب لفرض معادلاته القتالية والشغور لفرض شروطه في اختيار رؤساء وقادة للمواقع الأساسية والمؤثرة في الحياة السياسية.

ورأى المكتب السياسي بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، أن الحكومة بما تمثله في ظل هذا الواقع باتت في موقع المتقاعس عن الدور المطلوب منها في صون البلد ودستوره ومؤسساته بخضوعها للقواعد التي يمليها حزب الله وحلفاؤه في اختيار المشاركة في الحروب وربط ما يسميها الساحات وتعريض لبنان لاعتداءات هو بغنى عنها وتكبيد اللبنانيين خسائر جديدة في الأرواح والممتلكات.

ولفت الى أن المجاهرة علنًا بالتعويض على اللبنانيين من أمواله الخاصة من دون أن يجرؤ مسؤول رسمي على رفض إيكال أمر الشعب اللبناني إلى غير دولته في تخلّ غير مسبوق عن سيادة الدولة، مشددا على ان الأجدى التعويض على الأهالي من صندوق الجنوب الذي نشأ على اسمهم.

وحذّر من ترك لبنان رهينة الشغور المتمادي في المراكز الأمنية الأساسية من الأمن العام إلى الأمن الداخلي وصولًا الى المخاطرة بإفراغ قيادة الجيش في ظل مجلس عسكري غير مكتمل في هذا الوقت الدقيق، معتبرا أن المخرج القانوني الوحيد هو تأجيل تسريح قائد الجيش إلى حين انتخاب رئيس للبلاد.

وأكد المكتب أن استمرار مصادرة موقع الرئاسة الأولى من شأنه أن يعرض لبنان لمخاطر وجودية مقبلة حكمًا بنتيجة الواقع الإقليمي المستجد وأنها تحتاج إلى متابعة حثيثة من قبل دولة مكتملة المواصفات تتمتع بالشرعية الدستورية لقيادة المرحلة المقبلة.

وطالب المكتب السياسي عشية زيارة الموفد الفرنسي الثالثة، حزب الله وفريقه السياسي بالتخلي عن مرشّحهم الرئاسي وملاقاة المعارضة لانتخاب رئيس سيادي جامع يشكل انتخابه مدخلاً لملء كل المناصب الشاغرة وتمتين وضع لبنان في الداخل عبر استعادة القرار الحر وتطبيق القرارات الدولية ولا سيما الـ 1701 وفي الخارج عبر استعادة علاقاته الدولية.