لقاء سيدة الجبل: الشرعية اللبنانية والدولية غير قابلة للتجزئة

2^min

اعتبر "لقاء سيدة الجبل"، أن "بعد سقوط قناع حزب الله الذي لطالما قدّم نفسه كلاعب في لبنان والمنطقة تحت غطاء الدفاع عن قضايا الحقّ وفي مقدمتها قضية فلسطين، تبيّن أمام الجميع انه أداة صغيرة بيد ايران، وبات إنقاذ لبنان، اكثر واكثر، مرتبطا بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وبالتحديد الـ 1559، 1680 و1701".

واشار بعد اجتماعه الدوري، في بيان، إلى أن الكلام المتداول اليوم عن التنفيذ الحرفي للـ 1701 في جنوب الليطاني ودفع حزب الله إلى شماله يثير مخاوف البعض، معتبرا أن هذه المعادلة برأيهم سوف تعني مقايضة بين "ضمان أمن اسرائيل" مقابل مزيد من النفوذ في النظام السياسي في الداخل بسبب إبقاء حزب الله سلاحه شمال الليطاني.

وشدد لقاء سيدة الجبل على أنه لا يجوز لإيران ان تكون مع الشرعية الدولية جنوب الليطاني وضدها شماله، مؤكدا إن الشرعية اللبنانية والدولية غير قابلة للتجزئة، وقال :"لا يمكن ان يكون جنوب الليطاني تحت مظلة الشرعية الدولية، فيما شماله تحت مظلة طهران".

ولفت لقاء سيدة الجبل إلى أن حزب الله هو فصيل ايراني وذراع الاحتلال الايراني للبنان، كما ان تحديد حجمه بعد انتهاء وظيفته الاقليمية في الجنوب هو شأن لبناني ومرتبط بقدرة اللبنانيين على تشكيل نصاب لبناني وطني يقف في وجه ادعائته.

وأكد اللقاء أن الواجب الوطني لنواب الأمة، اولا وقبل أي شيء، هو مطالبة حزب الله تسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية، تنفيذا للدستور والقرارين 1559 و1701، محمّلا نواب الأمة، كما رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، المسؤولية الكاملة عن الضحايا والدمار الكبيرين اللذان قد يطالان كل لبنان واللبنانيين بسبب السياسة الإيرانية/حزب الله جراء حرب غزة.

وختم لقاء سيدة الجبل بالقول :" مجددا إن نواب الأمة، كما رؤساء المجلس النيابي والحكومة، أمام مسؤولية تاريخية. لبنان أقوى من أي فريق خارجي حاول بغفلة من الزمن وضع يده على مقدراته، واللبنانيون يرفضون الحرب كما يرفضون الاحتلال، وهم ناضلوا وسيناضلون اليوم وغدا من أجل استقلال لبنان وحريته وسيادته".