الهيئة اللبنانية للعقارات تأسف لارتفاع حالات إنهيار المباني

أسفت الهيئة اللبنانية للعقارات لارتفاع حالات إنهيار المباني في مختلف المناطق، وآخرها مبنى صحراء الشويفات، معربةً عن قلقلها تجاه هذه الظاهرة التي تضاعفت، مذكرةً بصرختها منذ سنوات طويلة حول مدى خطورة هذا الأمر.

وحذرت من أن هناك أعدادًا من المباني بمثابة قنابل موقوتة موزعة على الأراضي اللبنانية كافة بما فيها التي تضررت من جراء إنفجار المرفأ، والتي تتراوح ما بين ١٦ ألف و١٨ ألف مبنى إستنادًا لإحصاءات من مهندسين وفنين وبعض البلديات.

وأشارت الهيئة إلى أن ٨٥% من الأبنية في لبنان مشيدة منذ أكثر من ٨٠ سنة في منطقة تعرضت لحروب وتضررت أبنيتها، بالإضافة إلى وجود لبنان في محور فيلقي معرض للزلازل. 

كما حذرت من أن معظم الأبنية شيد قبل العام ٢٠٠٥ من دون مراعاة معايير السلامة العامة والمقاومة للزلازل والكوارث، لافتة إلى غياب الصيانة الدورية بسبب قوانين الإيجارات القديمة التي أرهقت جيب المالك القديم ببدلات مجانية أجبرته قسرًا على عدم الإهتمام بها، بالإضافة إلى غياب دور الدولة والمؤسسات التابعة لها عن القيام بواجبها تجاه المخالفات التي تسبب أضرارًا في البنى التحتية والمجارير والأنهر وتصريف المياه بشكل مسؤول وتقني.

وشددت على أن هناك أسبابًا أخرى يجب التركيز عليها كانهيار الصخور والجبال وانجرار للتربة وعدم ثبات درجات الحرارة والفساد المستشري في الرخص العشوائية والغش في مواد البناء وإنشاء أبنية في أماكن غير مدروسة وغير صالحة للبناء.