رعد: العالم لا تحركه إلاّ المصالح.. وعلّ من يراهن في لبنان على أن السيادة تتحقق بدعم الأصدقاء يتعلم ذلك

رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه "لا يوجد على وجه الأرض شريعة تُقرّ بحق العدو الاسرائيلي بالدفاع عن أرض احتلها بالقوة، ولكن في شريعة الغرب المُنافق، يعطي الإسرائيليين هذا الحق، ويموّله بكل ما يحتاج، من ذخائر وقذائف زكية وجسر جوي، وهذا ليس من أجل أن ينتقم ممن نفّذ عملية السابع من تشرين الأول الماضي، وإنما ليمارس تهجيراً شاملاً لكل الشعب في غزة، وليسقط كل خيار مقاوم على وجه هذا الأرض.

واعتبر رعد في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس أحمد علي حمد في حسينية بلدة طورا الجنوبية، أنه إذا تمكّن الإسرائيلي من أن ينال ويسقط خيار المقاومة في غزة، سيرتد إلى لبنان وأنه سيحاول أن يسقط خيار المقاومة بفعل الدعم الغربي المتاح له. وقال: "من هنا نحن تلقفناه قبل أن يعي ماذا يفعل، وواجهناه قبل أن يستكمل عدته وخطته، وأورثناه في مواجهته الراهنة كل عناصر الفشل التي تمنعه من تحقيق أهدافه". 
 
ولفت إلى أن العدو يريد من التفاوض الذي يجري اليوم، تفاوضاً لوقف إطلاق النار بشكل موقت، وأن المقاومة تُصر على أن يكون تفاوضاً من أجل إنهاء للعدوان وانسحاب من غزة وتبادل للأسرى والمعتقلين، مشيرا الى أنه "ربما هناك من يراهن على أن الغرب أصبح مُحرجاً أخلاقياً ومعنوياً ومنزعجاً من الإسرائيلي الذي بات لا يسمع كلامه، وبات متمرداً حتى على نفسه، ولذلك أصبح يخطئ كيفما رمى، واعتاد على أن يقصف المدنيين". 
 
وشدد رعد على أنه من المفيد جداً أن تنكشف للبشرية كل هذه الحقائق، حتى لا نعيد الكَرّة في الرهان لا على مجتمع دولي ولا على قانون دولي ولا على حماية دولية ولا على أصدقاء دوليين، علّ البعض عندنا في لبنان ممن يراهنون على أن السيادة تتحقق في لبنان بدعم الأصدقاء، يرعوون ويتعلمون من أن هذا العالم يعيش النفعية والعنصرية والأنانية، ولا تحركه إلاّ المصالح.