أبرز ما جاء في مواقف النواب بشأن ملف النزوح... والسجالات لم تغب عن الجلسة

مواقف حاسمة وعالية السقف سمعها اللبنانيون اليوم تحت قبة البرلمان، في الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة الهبة الأوروبية وملف النزوح، بحيث لم تغب السجالات بين النواب.

وفي مستهل النقاش، أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه "على هذه الجلسة يتوقف مصير لبنان". أما رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أوضح أن

من جهته، رأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن التعاطي بملف النزوح السوري يجب أن يكون بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، معتبراً أن جوهر الهبة الأوروبية هي منع عودة السوريين إلى بلدهم وتمويل بقائهم في لبنان ومنع توجههم نحو أوروبا. أما النائب جورج عدوان قال: "مدخل ترحيل السوريين غير الشرعيين الى بلدهم يجب أن ينطلق من مبدأ ممارسة السيادة". بدوره، اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن الفريق السياسي المسيطر على الدولة اللبنانية لا يريد حلّ أزمة النزوح لتبقى ورقة ابتزاز تستخدم لفك الحصار عن سوريا.

ومن مواقف النواب الاخرى، بولا يعقوبيان التي قالت: "واجبنا الدستوري اليوم أن ننتخب رئيسا للجمهورية"، اما جميل السيد قال: "مفوضية اللاجئين داست على سيادة لبنان". وسأل النائب نعمة افرام خلال الجلسة النيابية: "هل يمكن "تجيير" الهجرة الموسمية للسوريين؟".

واستمرت كلمات النواب بالمغزى نفسه عن مكافحة النزوح السوري، فأشار النائب جهاد الصمد الى أن الحل الحقيقي بفك الحصار عن سوريا وعن لبنان, كما النائب غسان سكاف الذي قال: "كان على المجلس النيابي أخذ المبادرة للاطلاع على المضمون الحقيقي للاتفاق بين المفوضية الاوروبية والحكومة". وأبدى النائب حيدر الخشية من أن يتحول الملف الى مشروع توطين. النائب وليد البعريني لم تغب عن كلمته قضية العكاريين في قبرص.

وبالنسبة للنائب هادي ابو الحسن طالب بإلزام الـunhcr بتسليم البيانات الكاملة للامن العام اللبناني والبدء بمسح احصائي دقيق، كما ايضا قال النائب ياسين ياسين اضافة الى وقف التهريب. أيضاً، رأى النائب الياس جرادي أن الهجرة الموسمية هي تشجيع الى الهجرة او التهجير الموسمي، في حين قال النائب وضاح الصادق: "مهمة الجيش اللبناني حفظ الحدود وحمايتها لكن مافيا التهريب المدعومة من السلطة السياسية وبعض الضباط الامنيين من مسؤولية الحكومة توقيفها". وتحدث النائب أسامة سعد، حيث رأى أن مجلس النواب يجب ألا يهدر وقته في مناقشة مكرومات وعطاءات لا طائل منها هذا إن لم تسرق وتنهب وتهدر. 

وكشف النائب عدنان طرابلسي أن أعداد النازحين الذي دخلوا الى لبنان فاق الـ44% من عدد السكان اللبنانيين. وبالنسبة للنائب حسين الحاج حسن فقال: "الاموال التي تدخل الى لبنان تذهب مباشرة الى المنظمات غير الحكومية وليس الى الدولة وهذه من أهم النقاط التي تحتاج الى معالجة". وشددت النائبة حليمة قعقور على وجوب تحمل لبنان المسؤولية.  بدوره، قال ميشال معوض: "مسؤولية الحكومة ليست حماية أوروبا أو رفع الحصار من أمام النظام السوري بل أولويتها يجب أن تكون حماية لبنان واللبنانيين".

ونبّه النائب فراس حمدان من أن عدم الالتزام بالمواثيق الدولية يكشفنا أمام العدو الاسرائيلي. كما حذر النائب فيصل كرامي من أن الأزمة السورية تحولت في لبنان الى شكل من أشكال الاستثمار السياسي. اما النائب علي حسن خليل قال انه "ليس صحيحا كل ما يحكى بشأن التمويل فمنذ 2011 حتى اليوم لم يسجل في قيود الدولة دولارا واحدا من الجهات المانحة".

وكان لوزير العمل مداخلة، طالب فيها الخروج من المزايدات مشددا على أن الانقسام اللبناني هو من كان يكبح تطبيق الخطة.