الرئيس عون: من حق المغتربين أن يتمثلوا في المجلس النيابي بالطريقة الأفضل

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن الإغتراب يشكل رافعة لبنان ومن حق المغتربين أن يتمثلوا في المجلس النيابي بالطريقة الأفضل. 

الأمين

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، وفد مجلس التنفيذيين اللبنانيين في المملكة العربية السعودية الذي تحدث بإسمه ربيع الأمين، فأوضح أن الوفد "يمثل مختلف العائلات اللبنانية التي إحتضنتها المملكة منذ أكثر من سبعة الى ثمانية عقود في القطاعات المهنية كافة".

وقال: "يسرنا ان نرفع إليكم ما حمّلونا إياه من عرفوا بزيارتنا لكم من قضايا، ويأتي في طليعتها موضوع المصارف وأموال المودعين. اننا نخشى من ضياع الوقت والمسؤوليات، لكننا متأكدون في المقابل انكم ستولون هذا الأمر العناية الكاملة. كما نرفع إليكم مسألة تصويت الإغتراب، اذ من غير العادل ان يصوت المغتربون لـ6 مقاعد، في الوقت الذي يمثل فيه 128 نائبا بقية الناخبين".

وأضاف: "نحمل إليكم مشروعا خلاصته قيام الحكومة الرقمية، وقد أقمنا تحالفا مع 6 مجالس إغترابية يشمل الى مجلسنا، مجالس من فرنسا وابوظبي وأوستراليا ودبي والكويت، للبحث في كيفية التعاضد والجلوس معا الى جانب صناع القرار، من مشرعين وأعضاء حكومة لتقديم المساعدة من خلال خبراتنا وليس فقط من خلال التمويل لبناء حكومة رقمية. كما اننا بصدد تنظيم مؤتمر في شهر حزيران المقبل لدعم هذا التوجه تنفيذيا".وتابع: "نحن على أتم الجهوزية لتقديم ما ترونه مناسبا، وقد أعددنا خططا تفصيلية مشتركة سياحية وأمنية وإعلامية لإعادة الثقة الى بلدنا لبنان".

الرئيس عون

بدوره، قال الرئيس عون: "لدينا مسيرة عمل طويلة معا، للنهوض بلبنان. وهي ان كانت متعبة الا انها  لن تكون مستحيلة". ولفت الى أن "علينا القيام بخطوات كبيرة لإعادة الثقة بلبنان من قبل الدول العربية ودول العالم"، مؤكدا البدء بمسيرة الإصلاحات من أجل ذلك.

وشدد على أنه "من غير المسموح به أن يدفع المودع من ودائعه النتائج المترتبة عن سوء الإدارة المالية والإقتصادية، ولا سيما من تعب في سبيل تكوين هذه الودائع نتيجة عمله الدؤوب وتفانيه". واعتبر أن المسألة تتطلب حلا بالتعاون بين الهيئات الاقتصادية والمصارف والمصرف المركزي والمودعين والدولة في أسرع وقت.

ورأى رئيس الجمهورية أن "تحريك العجلة الإقتصادية ودورة الإستثمارات يتطلب قطاعا مصرفيا يكون موضع ثقة، وهذا كان تعهدا في صلب خطاب القسم وفي صلب العمل الحكومي"، قائلا: "نتطلع الى مساعدة مجلس النواب من خلال التسريع بإصدار القوانين اللازمة".


وكان الرئيس عون استقبل صباحا النائب عدنان طرابلسي والنائب طه ناجي وعرض معهما الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة.

وأوضح النائب طرابلسي أن "البحث تناول موضوع التعيينات في القوى العسكرية والأجهزة الأمنية والتي تركت ارتياحا لدى اللبنانيين، ولا سيما أنها بداية لمسيرة الإصلاحات التي سترتكز على خطاب القسم الذي لقي تأييدا واسعا لدى الشعب اللبناني لأنه عبر عن تمنياته وطموحاته". وقال: "أكدنا ضرورة تطبيق هذا الخطاب تدريجيا لينتظم عمل المؤسسات وتتحقق الإصلاحات التي يتوق إليها الشعب اللبناني".

 

والتقى الرئيس عون سفير باكستان سلمان اطهر وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، ولا سيما أن باكستان أعربت عن استعدادها لتنظيم دورات تدريبية للقوى المسلحة.

وأكد السفير اطهر أن بلاده كونها عضوا غير دائم في مجلس الأمن "ستدعم مواقف لبنان من القضايا المطروحة في الأمم المتحدة".