فضل الله: أنجزنا 80% من مشروع الإيواء والترميم ولكن هذا لا يعفي الدولة من مسؤولياتها

3^min

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "أي حوار داخلي يجب أن ينطلق من الأولوية الوطنية والقضية المحورية وعنوانها أن إسرائيل عدو لبنان، وأنّ طردها من أرضنا وتحرير أسرانا ووقف عدوانها واستباحتها لسيادتنا وإعادة إعمار ما دمره العدو هو واجب ملقى على عاتق اللبنانيين المخلصين لبلدهم وعلى عاتق دولتهم ومؤسساتها"، معتبرا أن "هذا يجب أن يكون أولوية أولويات الدولة ومؤسساتها وقضيتها الوطنية المحورية".

وشدد على أن "الاستراتيجية الدفاعية، شأن داخلي للبنان يتفاهم عليها الذين يؤمنون بهذه العناوين ويعتبرون أنّ إسرائيل هي العدو للبنان.

وقال: "أما الذين لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو للبنان ويثيرون الانقسامات الداخلية ويروجون ويبررون ويسوّقون للعدو، فهؤلاء ليسوا جديرين بأن يكونوا جزءًا من حوار داخلي يبحث في كيفية بناء عناصر القوة لحماية السيادة، لأن الاستراتيجية الدفاعية عليها أن تُبنى على التجربة وعلى عناصر القوة التي يتمتع بها لبنان، وألا تعمل أي جهة في لبنان على الترويج لسلب مقدرات البلد وقدراته وإمكاناته، لذلك نحن لم ندعُ هؤلاء إلى أي حوار. فهل سنحاور الذين يروّجون للعدو ويُسوّقون له ويُبرّرون له؟ هؤلاء خرجوا عن الدستور وعن الدولة وعن القانون والمنطق وعن الوطنية وعن الانتماء للبلد، وهم ليسوا موضع نقاش في هذه القضايا".

وأشار النائب فضل الله الى أن "الحملة التحريضية على المقاومة تقودها الإدارة الأميركية وتجد صداها في لبنان لدى جهات أو مجموعات معروفة، وهي الجهات نفسها التي كانت دائمًا ضد مقاومة الاحتلال وفي بعض المحطات جزءًا من مشروعه التدميري، ومثل هذه الجهات ليست في موقع من يُقرّر عن اللبنانيين أو عن الدولة ومؤسساتها".

وحول ملف إعادة الإعمار، قال: "رغم محاولات الحصار والتضييق وتواطؤ من تواطأ في الداخل، أنجزنا إلى الآن ثمانين بالمئة من مشروع الإيواء والترميم وسنكمل هذه المرحلة مهما كانت محاولات العرقلة، ولكن هذا لا يعفي الدولة من مسؤولياتها تجاه شعبها خصوصًا في موضوع المباني المهدمة والبنى التحتية، فهناك أموال موجودة لدى الحكومة وقادرة على إنفاقها على مشاريع المياه والكهرباء والطرقات وغيرها، وهذا الملف قيد المتابعة من قبلنا وعلى الحكومة مسؤولية مباشرة ونرفض ربط هذا الملف بأي أمر آخر".