سينودس كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك عقد اجتماعاته: لتفعيل اللقاءات على الصعيدَين الأبرشيّ والراعويّ

عقد سينودس كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك اجتماعاته، في دار مطرانية سيدة النجاة - زحلة، الإثنين الواقع فيه 16 حزيران 2025، لمناسبة مرور مئتَي عام على حادثة الأعجوبة، التي أنقذت سكّان المدينة من وباء الطاعون الفتّاك، سنة 1825، على أثر الطواف بالقربان المقدّس، في أحياء المدينة.

واستمرّت أعماله حتّى الجمعة 20 حزيران 2025. 

سبق انعقاد السينودس لقاء، ضمّ الشبيبة، على مدى يومَين، احتفاء بالمناسبة. وتخلّل أعماله مشاركة آباء السينودس في برامج التطواف المهيب بالقربان المقدّس، بدءًا بالأربعاء الواقع فيه 18 حزيران، بعد الظهر، ومرورًا بإقامة الليترجيا الإلهيّة، صبيحة الخميس، ثمّ انتهاء بمواكبة القربان المقدّس، عبر أحياء المدينة. 

في أيّام المجمع الأولى، جرت خلوة روحيّة، اشترك فيها الآباء بأجمعهم، ألقى، خلالها، صاحب السيادة المطران إبراهيم إبراهيم الموقّر، حديثّين، على آباء السينودس، تطرّق فيهما سيادته إلى سرّ القربان المقدّس، بالنسبة إلى حياة الكنيسة، على مختلف مستوياتها، اللاهوتيّة، والروحيّة، والرسوليّة، والرعويّة.

ثمّ، افتتح صاحب الغبطة، بعد الظهر، أعمال المجمع، بخطاب، تناول فيه المستجدّات الأخيرة، التي حصلت في كل من لبنان إثر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل وزارة جديدة وعودة الحياة السياسية إلى هذا البلد وفي سورية على أثر تغيير النظام السابق وفي فلسطين وتحديدًا في غزّة.

ونوّه إلى ضرورة اضطلاع أصحاب القرار، والمسؤولين، بواجباتهم، تجاه شعوبهم، وإلى التنسيق، بين مختلف القوى الفاعلة، في حياة الأوطان، من أجل بناء مجتمعات، ينعم فيها المواطنون بالحياة الكريمة، ويقلعون عن التفكير بالهجرة، بحثًا عن لقمة عيش.

وتوقّف المجتمعون، خلال مناقشاتهم، عند الجهود المبذولة، على الصعيد الراعويّ، لإشراك الشبيبة في حياة الكنيسة.

واستمعوا، بهذا الخصوص، إلى مداخلات عديدة، قدّمها ممثّلون عن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، شاركوا في أعمال المؤتمرين العالميّين، اللذين عُقِدا في رومة، حول موضوع السينودسيّة، عامَي 2023، و2025. 

واتُّفق على تفعيل اللقاءات، على الصعيدَين الأبرشيّ، والراعويّ، بغية خلق أرضيّة سينودسيّة، في كلّ من الرعايا، على امتداد الرقعة البطريركيّة.

كما تداول الأساقفة في مسائل تتعلّق بليترجيّتنا، وشدّدوا على ضرورة التقيّد بترتيباتها، سواء ما يتعلّق منها بالنصوص، أم باللباس، أم بالترنيم، لما في ذلك من أثر في الحفاظ على هوّيّة الكنيسة الروميّة.

واستمعوا إلى ما جاء من توجيهات، قدّمتها دائرة الكنائس الشرقيّة، برومة، في هذا الخصوص، وإلى الإرشادات الأخرى المتّصلة بممارسة الطقوس الشرقيّة، في الاغتراب، وبالإجراءات القانونيّة، التي يجب العمل بها، عند انتقال كهنة، يتبعون الطقس الشرقيّ، إلى الخدمة الراعويّة، في رعايا، وضمن أبرشيّات، تتبع الطقس اللاتينيّ.