يوم القيامة عند المسيحيين:
يؤمن المسيحيون بالمجيء الثاني للسيّد المسيح فذكر في أماكن كثيرة من الإنجيل قول السيد المسيح " لَيْسَ لَكُم أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ والأَوْقَاتَ الَّتِي حَدَّدَهَا الآبُ بِسُلْطَانِهِ الـخَاصّ". ويرافق المجيء الثاني للمسيح أحداثاً كثيرة منها، ففي حين أشرقت الشمس في مجيئه الأول سيعمّ الظلام في المجيء الثاني وسيظهر في الظلمة بدون الشمس والقمر والنجوم وهو مجيء للدينونة في نهاية العالم. وقال السيد المسيح عن مجيئه الثاني: "ومتى جاء ابن الإنسان يجلس على كرسي مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله".
يوم القيامة عند المسلمين:
"المهدي المنتظر عند المسلمين هو إنسان من آل بيت النبي يولد كأي مولودٍ ولا يعرف نفسه، لا يكون المهدي إلا بعد أن يظهر في هذا العالم أكثر من ثلاثين رجلٍ يدعون أنهم المهدي" – الشيح أحمد درويش الكردي – قاضي بيروت الشرعي. يوم القيامة عند المسلمين أو "يوم الحساب"تسبقه علامات أو "أشراط الساعة" ومنها نذكر شروق الشمس من المغرب التي تعدّ أولى علامات الساعة الكبرى حيث يتغيّر نظام الحركة الفلكية بشكلٍ مفاجئٍ ويحدث حين يكون الناس بانتظار شروق الشمس من مكانها الطبيعي فتطلع من المغرب، خروج الدابة، ظهور الدخان، المسيح الدجال الذي سيفتن به الناس ويتبعه الكثيرون، نزول المسيح عيسى ابن مريم، الخسوفات الثلاثة.
يوم القيامة عند طائفة الموحدين الدروز:
يؤمن الموحدون الدروز بعودةٍ أكيدة "لمن سيملأ الأرض عدلاً وغسطاً كما ملئت جوراً وظلماً وهذا اليوم لا بدّ آتٍ" – الشيخ سامي أبو المنى عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز. وقال الشيخ أبو المنى "إمامنا الأخير بحسب سلسلة آل البيت هو الإمام الحاكم بأمر الله الذي اختفى في زمن العصر الفاطمي بعد قيام مذهب التوحيد وغاب ولا ندري هذا السرّ الكبير، هل ستكون العودة في نهاية الزمان؟ لكننا ننتظر عودة مخلّص، عودة مهدي"
الرايات السود وخراب بلاد الشام هي من أبرز وأخطر العلامات التي ذُكرت قبل حدوث يوم القيامة، فهل قرب ظهور المهدي المنتظر؟ ما رأي الدين بهذه الظواهر الإرهابية وهل تكون دلالة على قرب يوم القيامة؟
عند المسيحيين:
"صعب القول نعم ولكن إذا تعمّمت هذه الظاهرة في كلّ مناظق العالم وليس في الشرق الأوسط فقط وإذا الشرّ غلب الخير عندها ربما قد يكون المجيء الثاني للسيد المسيح قريب" بحسب المطران إيلي حداد. وقال إنّ عودة المسيح لن تكون عسكرية ولن تكون بقيادة أحد غير المسيح نفسه. أمّا عن تعبير "المسيح الدجال" فأشار إلى أنه ورد على لسان يسوع المسيح "سيأتي بعدي مسحاء آخرون لكن كذبة" مضيفاً إلى أنّ ما يصوّره الدين الإسلامي أنّ المسيح يمكن أن يعود برفقة المهدي المنتظر غير موجود في كتب المسيحيين.
عند الملسمين:
- عند أهل السنة: يقول الشيخ أحمد درويش الكردي "ربما يكون من ضمن داعش أو وربما يكون من غيرهم، هو شخصية يتوقع الناس منها خير لكن تكون هي عنصر فساد وإفساد" مشيراً إلى أنّ ظاهرة داعش وأمثالها قد يكون زوالها على يدّ "المهدي المنتظر وعلى يدّ عيسى ابن مريم". وأضاف "تكون القيادة والإمامة والرئاسة لعيسى الذي يأتي ويكسر الصليب إشارة إلى أنه لم يُصلب ويقتل الخنزير لأنه محرّم في شريعته كما في الإسلام ويريق الخمر".
- عند المذهب الشيعي: يقول العلامة الشيخ محمد حسين الحاج "خروج الرايات السود يكون إحدى العلامات التي تبشّر بخروج الإمام المهدي في ظلّ اكتمال عدد الأئمة". وأضاف العلامة "المسيح الدجال هو الذي يدّعي أنه الحقّ ويقال أنه من أصل يهودي ويخرج لقتال الإمام الحجة، لكن النبي عيسى ابن مريم هو النبي الحقّ الذي يُتّبع ويسير خلف المهدي ليبيّن كذب هذا الإنسان الدجال". قائلاً إنّ المسلمين اليوم يترقبون حدثاً قد يكون بين عشية وضحاها.
القس الإنجيلي جون هاغي: يوم القيامة في اكتوبر 2015
بالمقابل، شاع كثيراً اسم القس الإنجيلي الأميركي جون هاغي الذي حدّد يوم القيامة في العام 2012، وفي إحدى تصريحاته الإعلامية التي خضّت الرأي العالمي الأميركي والعالمي قال هاغي "يذكر الإنجيل علامات ليوم القيامة في السماء، ماذا يعني ذلك؟ هل هذه نهاية العالم؟ ويقول الإنجيل إنّ المسيح سيظهر عجائب في السماء وعلى الأرض وأنّ الشمس ستتحول إلى ظلام والقمر إلى أحمر قبل مجيء يوم الخلاص" وأضاف هاغي "أؤمن بأنّ الله كان يرسل إشارات إلى كوكبا الأرض ونحن لم نستجب لها، سأرجعكم إلى 500 سنةٍ إلى الوراء لأريكم كيف كان الله يصرخ للعالم "إنني قادم قريباً". وتابع هايغي في كتابه الأخير "Four Blood Moons" بالقول "حدوث الأقمار الدموية الأربعة يشير إلى أحداثٍ عالمية مؤثرة ستحدث بين الثاني من نيسان 2014 وتشرين الأول 2015 وفي هذه الأيام الأربعة ستصبح الشمس ظالمة والقمر لن يعطي الضوء ومن ثمّ سنرى شمس ابن الإنسان قادمة والله يرسل إشارة إلى الأرض على حدوث أمرٍ بغاية الأهمية. لكن يبقى السؤال، هل نحن نتلقى هذه الرسالة".
وبحسب أقاويل القسّ الإنجيلي يوم القيامة سيحدث في اكتوبر من سنة 2015، فهل تنتهي الحياة على الأرض في ذلك اليوم؟