نفذت سنغافورة الأربعاء عقوبة الإعدام في حق ماليزي من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد خوض معركة قانونية طويلة على الرغم من تكاثر الدعوات الدولية إلى الرأفة به.
وبحسب المعلومات، فقد أوقف ناغانثران دارمالينغام، البالغ من العمر 34 عاما، عام 2009 لتهريبه كمية صغيرة من مادة الهيروين عند دخوله دولة سنغافورة، الّتي تعتمد سلسلة من القوانين الأكثر تشدداً في العالم على صعيد مكافحة المخدرات، وحُكم عليه بالإعدام في العام التالي.
وانتهت المعركة القانونية الطويلة بعد أكثر من عشر سنوات في الشهر الماضي، وكان مُقرراً تنفيذ عقوبة الإعدام في حق ناغانثران في تشرين الأول لكن تم تأجيل الأمر بعد تقديم طلب استئناف ينصّ على أن إعدام شخص مصاب بإعاقة ذهنية مخالف للقانون الدولي.
وأثار هذا القرار انتقادات واسعة على صعيد البلاد بسبب مخاوف في ما يتعلّق بحالة ناغانثران الصحية.
وقالت شقيقته سرميلا دارمالينغام لوكالة فرانس برس إن ناغانثران أُعدم في الصباح الباكر، مستنكرةً "تنفيذ سنغافورة عقوبة الإعدام رغم المناشدات الدولية إلى الرأفة به".
ورأت منظمة "ريبريف" غير الحكومية المناهضة للإعدام أنّ ناغانثران كان "ضحية خطأ قضائي مأسوي،" حيث أوضحت مديرة المنظمة مايا فوا أن إعدام رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة "غير مبرر ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الذي اختارت سنغافورة الانضمام إليه".
وبدورها، فقد بررت السلطات عقوبة الإعدام في حقّه بالقول إنّ أحكام المحكمة أظهرت أنّه كان يعلم ما كان يفعل وقت ارتكاب الجريمة.