أظهرت دراسة واسعة أن عددا كبيرا من الأطفال واجهوا تأخيرات تعلّمية من دون تعويضها لاحقاً، بسبب الإجراءات الصارمة التي اتُّخذت في بداية جائحة كوفيد-19، وفق وكالة فرانس برس.
وأشارت الدراسة التي نُشرت الاثنين في مجلة "نايتشر هيومن بيهيفيير" إلى أنّ هذه الاستنتاجات "تؤكد الخشية من أنّ الجائحة تسببت في تأخيرات تعلمية كبيرة" للأطفال.
ولفت الباحثون، الذين استندوا في عملهم إلى نحو 40 دراسة أجريت في حوالى 15 بلداً بينهم دول أوروبية والولايات المتحدة وجنوب افريقيا، إلى أنّ الأطفال خسروا ما يعادل ثلث عام دراسي واحد.
وهذا الرقم لا يعطي سوى فكرة مبسطة جداً عن الوضع بسبب وجود تباينات كبيرة تحديداً في ما يتعلق بالبيئات التي يتحدر منها الأطفال. ويُرجّح أن الأطفال الآتين من المجتمعات الأكثر فقرًا عانوا من تأخيرات تعلمية أكبر.
ولفت معد الدراسة الرئيسي باستيان بيتهاوسر في مؤتمر صحافي إلى أنّ التعلّم هو أحد العوامل، وربما العامل الرئيسي الذي "يحدّد كيف سيكون مدخل الشخص إلى الحياة العملية، ونجاحه في سوق العمل، وقدرته على إعالة نفسه".
والجدير بالذكر أن الدراسة هي أكثر عمل بحثي مكتمل حتى الآن في شأن هذا الموضوع، رغم أنها تفتقد بصورة كبيرة إلى معلومات عن أوضاع الدول الفقيرة.