في أحد الشعانين... لماذا تُرفع أغصان الزيتون؟

"اليوم الجمعة وبكرا السبت وبعد بكرا الشعنينة"... لطالما ردد الأطفال هذه المقولة مع اقتراب زمن الفصح المجيد لدى الديانة المسيحية عند التقويمين الغربي والشرقي. 

وقبل يومين من احتفال المسيحيين بأحد الشعانين، كشف أمين سرّ مطرانية جونية المارونية الأب شربل دكاش في حديث خاص لموقع الـLBCI الالكتروني عن العلاقة الرمزية بين أغصان الزيتون وهذه المناسبة.

وأوضح الأب شربل دكّاش في المقابلة أن "الملوك والمنتصرين في الحروب قديماً كانت تُرفع لهم أغصان الزيتون، الّتي ترمز بدورها إلى الشجرة أي الحياة، دلالةً على الحياة والانتصار".

وأضاف قائلاً: "رُفعت أغصان الزيتون للمسيح عند دخوله مدينة أورشليم بالإشارة إلى مجيء الملك وانتصاره على الصيام والشّرّ وإقدامه على شفاء المرضى وقيامة الموتى والتبشير وذلك في السنوات الثلاث الّتي أمضاها بعيداً عن موطنه". 

وشدّد الأب شربل دكّاش على أهمية أحد الشعانين ورمزية هذا العيد في قلوب المسيحيين للتمهيد لبدء أسبوع الآلام حين تم صلب المسيح قبل قيامته في عيد الفصح المجيد وهو بالتالي يُعدّ من أهمّ محطات الدين المسيحي.