LBCI
LBCI

الرئيس عون بعد لقائه نظيره الجزائري: مجالات التعاون بين بلدينا كثيرة ومهمة جداً... تبون: الجزائر لن تبخل على لبنان بشيء

أخبار لبنان
2025-07-29 | 15:56
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
الرئيس عون بعد لقائه نظيره الجزائري: مجالات التعاون بين بلدينا كثيرة ومهمة جداً... تبون: الجزائر لن تبخل على لبنان بشيء
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
8min
الرئيس عون بعد لقائه نظيره الجزائري: مجالات التعاون بين بلدينا كثيرة ومهمة جداً... تبون: الجزائر لن تبخل على لبنان بشيء

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن "الجزائر لن تبخل على لبنان بشيء، وهي ستساعد في مجال الطاقات المتجددة وبناء محطات على الطاقة الشمسية وغيرها، وهناك اتفاقيات سيتم توقيعها في القريب العاجل تشمل تعاوناً مالياً واقتصادياً وثقافياً". وكشف عن هدية هي عبارة عن مساعدة مبدئية من الجزائريين الى اشقائهم اللبنانيين، معلناً أن المياه ستعود الى مجاريها بين البلدين.

وشدد على أنه أعطى تعليماته لعودة الطيران الجزائري الى بيروت خلال الأسبوعين المقبلين، وانه سيصار الى البحث في انشاء خط بحري بين بلاده ومرفأ طرابلس لتعزيز التبادل الصناعي والتجاري، خصوصاً خلال مرحلة اعادة الاعمار.
 
من جهته، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد لقائه نظيره الجزائري أن لبنان لا ينسى مواقف الجزائر الداعمة له دوماً، لافتا الى أن الجزائر لم تغب مرةً عن المساعي العربية الحميدة، لخروجه من أزماته وإنهاء حروبِه المركّبة بين داخله والخارج.

وأشار عون الى أن "الجزائر ساعدت لبنان وما زالت، في مجالات كثيرة. من مواقفها المؤيدة في مجلس الأمن والمحافل الدولية، إلى تقديمها كلّ دعم عند كل أزمة". 
 

وقال رئيس الجمهورية: "أزور الجزائر اليوم، تحدوني آمال كبيرة في إنقاذ بلدي من المخاطرِ المحيقة. وفي استعادة دولته، وإعادتها دولة كاملة الأوصاف والمواصفات، وأولها سيادتها الكاملة وغير المنتقصة ولا المشتركة مع أيٍ كان، على كامل أرضها وكل شعبِها". 

وأضاف: "أول مقتضيات الدعم العربي أن تكون البلدان العربية متضامنة متآخية على الحق والخير والسلام. هكذا نأمل. وبهذا الدافعِ نطمح إلى الدخول إلى كل بلد عربي شقيق، وإلى كل بيت عربي، بالمحبة والأخوّة. فلا نتدخّل في شأنِ أي من أخوتنا ولا هم يتدخلون في شؤوننا، إلا بالمؤازرة على خيرِ كل منا، وخير كل بلداننا، ضمن مناخات الاحترامِ الكامل والتعاون المطلق. فكلما ارتفع منسوب التضامن العربي، كلما زادت أضعافا منعة لبنان، وقوتُنا جميعا". 
 

وتوجه الرئيس عون الى نظيره الجزائري، قائلا: "إن مجالات التعاون بين بلدينا كثيرة ومهمة جداً. في مجالات الطاقة وقطاعات الاقتصاد كافة. من زراعة وتجارة وتربية وتعليمٍ وثقافة وصحة وسياحة وتكنولوجيا وغيرها، وخصوصاً في القضية المُلحة اليوم في لبنان، ألا وهي مساعدتُنا على إعادةِ إعمارِ ما خلّفته الاعتداءات والحروب الأخيرة. على مستوى المنشآت الحكومية، والبنى التحتية، وبيوت الذين دُمرت منازلُهم. ولا نريد للوقت الضائع، ولا للخيارات الخاطئة، أن تدمر آمالهم في العودة إلى أرضهم، والبقاء فيها كراماً أعزاء". 

وأضاف: "مجالاتُ التعاون هذه كلها، نتطلعُ اليوم في زيارتنا، إلى إرساء بداياتها مع مساعدتكم المقدّرة جداً. فاتحين قلوبنا وعقولنا لكل شقيقٍ أو صديقٍ أو قادرٍ على مساعدتنا ودعمنا، من المتوسط إلى الخليج، وصولاً إلى كل الأرض من شرقٍ وغرب. مع طموحنا الثابت والأكيد بتعميمِ نموذجِ التعاونِ والتكامل الاقتصاديين، على كل البلدان العربية. بهذا النهج، نحفظُ لدولنا مكانها ومكانتها في عالمنا المعاصر والمتطور بسرعة مذهلة ونحققُ الحلول العادلة لقضايانا المحقة، بدءاً بقضية الشعب الفلسطيني، كممر إلزاميٍ لسلام عادل ثابت وشامل". 
 
  
مواقف الرئيسين عون وتبون جاءت خلال لقاء قمة استضافه القصر الرئاسي الجزائري مساء اليوم، اسفر عن توقيع مذكرة تفاهم اعلامي، اضافة الى تفعيل آلية التشاور السياسي، التي لم تُعقد منذ تأسيسها عام 2002، إلا مرة واحدة، وتفعيل التعاون بين البلدين في المجالات كافة.

وكان الرئيس عون وصل الى القصر الرئاسي الجزائري الساعة الخامسة والنصف بتوقيت الجزائر (السابعة والنصف بتوقيت بيروت)، حيث اقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية. وكان الرئيس تبون في استقباله على مدخل القصر، ودخلا معاً الى احدى قاعات القصر حيث عقد لقاء القمة.
 

وفي الوقت نفسه، كان اعضاء الوفدين اللبناني والجزائري يعقدان محادثات ثنائية، فاجتمع وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والشؤون الافريقية احمد عطاف والمدير العام للدول العربية في وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية والشؤون الافريقية نور الدين خندودي والسفير الجزائري لدى لبنان كمال بوشامة بوزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ووزير الاتصال الجزائري محمد مزيان بوزير الاعلام بول مرقص، ومستشار الرئيس الجزائري المكلف بالمديرية العامة للاتصال كمال سيدي سعيد بمدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية سمير عقون بالمتحدثة باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف الشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والاحزاب السياسية زهير بو عمامة بالمستشار السياسي لرئيس الجمهورية جان عزيز، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف الشؤون الدبلوماسية عمار عبة بالسفير اللبناني لدى الجزائر محمد حسن.

وتم في خلال الاجتماعات الثنائية، بحث سبل التعاون والتنسيق في المجالات المحددة ضمن نطاق كل لقاء، والتركيز على كيفية تعزيز وتفعيل التواصل وتبادل الخبرات، وتقرر تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين لمتابعة نقاط البحث.

اجتماع موسع

وبعد انتهاء الخلوة التي استمرت حوالى الساعة ونصف الساعة، عقد اجتماع موسع، قال في مستهله الرئيس تبون: "لم نترك نقطة او ملفاً الا وبحثناه، خصوصاً العلاقات بين بلدينا والعلاقات العربية-العربية. لقد ابديت استعداد الجزائر للاخذ بيد لبنان لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين. ان لبنان في قلبنا "من زمان" وهو يستفيق اليوم بعد حرب ضروس واعتداءات اسرائيلية. وقلت للرئيس عون اننا سند مطلق للبنان في كل الميادين، سواء لجهة اعادة الاعمار او التعاون في تخفيف المشاكل المطروحة في المجالات كافة كهربائياً او تربوياً او على صعيد الطاقة، واتفقنا على ان تتولى وزارة الخارجية في كل من البلدين التحضير للنقاط التي سيتم التشاور فيها للجنة العليا المشتركة التي سنفعّل اجتماعاتها من جديد".

من جهته، أشار الرئيس عون الى أن "المحادثات كانت مفيدة ووجهات النظر متطابقة بما يعزز حسن العلاقات، ويقوّي التعاون بين البلدين، وأنه سيتم تفعيل عمل اللجنة العليا وسيعقد الوزارء المعنيون اجتماعات لايجاد سبل تعزيز التعاون والتنسيق".

بعدها، تحدث عدد من الوزراء عن النقاط التي تم البحث فيها خلال الاجتماعات الثنائية، ولا سيما تعزيز القطاع الاعلامي، وتحدث الوزير مرقص عن الوضع الاعلامي اللبناني والحاجات التي يعمل على تأمينها والصعوبات التي تعترضه، وطلب الرئيس تبون توقيع مذكرة تفاهم بين الوزيرين اللبناني والجزائري، وهو ما تم فعلاً في وقت لاحق.
 
وتطرق البحث الى موضوع عودة الطيران الجزائري الى لبنان، فأعلن الرئيس تبون انه اعطى تعليماته لانجاز هذه الخطوة خلال الاسبوعين المقبلين، وان هذا الخط سيستمر بشكل دائم. كما اعلن أنه سيصار الى البحث في انشاء خط بحري بين بلاده ومرفأ طرابلس لتعزيز التبادل الصناعي والتجاري، خصوصاً خلال مرحلة اعادة الاعمار. وفي هذا المجال، تم البحث في حاجة لبنان لهذا الملف بعد الاضرار التي خلّفتها الاعتداءات الاسرائيلية، وقدّم الوفد اللبناني مذكرة مفصلة حول ملف اعادة الاعمار، وشرح المستشار حمية واقع هذا الملف وحجم الاضرار التي لحقت بالمناطق اللبنانية والبنى التحتية والمؤسسات بسبب العدوان الاسرائيلي. وشدد الرئيس الجزائري على ان بلاده ستقوم بما في وسعها للمساعدة، وعلى ان التعاون يجب ان يشمل ايضاً اعطاء منح مدرسية لمختلف مستويات التعليم، وكذلك في مجال الاعلام، وفي الشق العسكري بحيث يفسح المجال امام الضباط اللبنانيين لمتابعة دورات تدريبية في الجزائر.

تقليد وسام وعشاء تكريمي

وفي مقر قصر الشعب، تم تقليد الرئيس عون وساماً من مصف الاستحقاق الوطني بدرجة "اثير" وهو اعلى وسام تمنجه الجزائر لرؤساء الدول. وشكر رئيس الجمهورية نظيره الجزائري على هذا التكريم، واعتبره تجسيداً لعلاقات الاخوة المتجذرة بين البلدين على مر سالنوات، وللروابط العميقة التي تربط الشعبين الشقيقين.

وبعد انتهاء مراسم تقليد الوسام، اقام الرءئيس تبون عشاء تكريمياً على شرف الرئيس عون والوفد اللبناني المرافق، حضرها كبار المسؤولين الجزائريين وشخصيات جزائرية من مختلف القطاعات.
 

أخبار لبنان

جوزاف عون

لبنان

الجزائر

عبد المجيد تبون

LBCI التالي
نواب حاكم مصرف لبنان وأعضاء لجنة الرقابة أدّوا اليمين أمام الرئيس عون
وزير الثقافة للـLBCI: لا سوابق رسمية لإعلان الحداد أو تنكيس الأعلام على رحيل فنان..والوزارة تضع نفسها بتصرّف ورثة زياد
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More