تُظهر ليثوكوثولا بينغو البالغة ثلاث سنوات قدرةً على القراءة أفضل من مستويات 80 في المئة من الأطفال في الأقسام الابتدائية لمدارس جنوب افريقيا، فيما حظيت الطفلة المتحدرة من سويتو بشهرة على تيك توك، وأطلقت عليها قناة "نيكلوديون" الخاصة بالأطفال لقب "الطفلة المؤثرة" لهذا العام.
وتتنقّل بينغو على سجادة لعب تظهر عليها أحرف الأبجدية، ثم تمسك فجأة بأحد الكتب وتبدأ بالقراءة بصوت عالٍ من دون أن تتوقّف لالتقاط أنفاسها، أمام أعين والديها الذين تبدو معالم السرور واضحة على وجهيهما.
ووفق وكالة فرانس برس، فتقول بينغو وهي تحمل كتاباً أرجوانياً على غلافه فيل يرقص "إنّ والدتي علمتني القراءة".
وتظهر بينغو مهارة مبكرة في القراءة، وهي حالة نادرة جداً في جنوب إفريقيا حيث أظهرت دراسة حديثة أن 81 في المئة من الأطفال في سن العاشرة يعانون صعوبات في القراءة والفهم في آن، وهو ما جعل مليون "مستخدم" يتابعها عبر تيك توك.
وتعتبر الخبيرة في التعليم لدى منظمة "دو مور فاوندايشن" غير الحكومية جيسيكا روناسن أنّ المدارس في الأرياف والتي تعاني نقصاً في الموارد، تُظهر "وجود عدم مساواة كبيرة جداً" في البلاد.
وتشير إلى أن النقص في الأدوات المتعلّقة بالقراءة وما تفتقر إليه المدارس أحياناً من بنى تحتية كالمراحيض مثلاً، هما من المؤشرات على الأزمة التي تطال التعليم.
أما المدارس الخاصة التي يذهب إليها الأثرياء، فغالباً ما تضم قاعات للحفلات الموسيقية وأحواض سباحة ومرافق رياضية واستوديوهات فنية ومكتبات كبيرة، وهو ما يمثل تناقضاً صارخاً في المجال التعليمي.