اشتعلت النيران بقاربهم ولم يأكلوا سوى الطعام المتعفن... كانوا يبحرون من كينيا الى دبي وهذه تفاصيل القصة المرعبة! (فيديو)

تحدثت إحدى البحارة حول اللحظات المرعبة التي تُركت فيها عالقة قبالة الساحل اليمني - قبل أن يتم إنقاذها من قبل مجموعة من الصيادين في مهمة يائسة استغرقت 22 ساعة.

وقالت كارولين كنيتز، 34 عامًا ، لموقع دايلي ميل إنها كانت تقدم المساعدة لطاقم قارب قادم من كينيا إلى دبي عندما بدأت الأمور تسوء.

وبينما كانت كارولين ورفاقها الثلاثة الذين كانوا على متن السفينة التي يبلغ ارتفاعها 12 مترًا - المسماة فريا - خائفين من هجوم القراصنة قبل الانطلاق، كانت الأجزاء المعطلة والطقس السيئ سببًا في إحداث فوضى في رحلتهم لمدة 12 يومًا.

وقالت كارولين في سرد لسلسلة الأحداث: "اتضح أنها رحلة إبحار من الجحيم! كان الطقس مثل مجموعة أفلام The Perfect Storm or Armageddon... بدأ القارب يتفكك كل يوم ... في البداية خربت التجهيزات، ثم المحرك، ثم اندلع حريق، وغمرتنا المياه وأخيراً فقدنا توجيهنا... أمواج بارتفاع خمسة أمتار ورياح قوية بالإضافة إلى تيار جرّ قاربنا وكأنه لعبة!".

وأضافت: "مما زاد الطين بلة، توقفت ثلاجتنا أيضًا عن العمل، لذا بدأ الطعام في التعفن وكنا نتعرض لطفح جلدي ملحي وأصبت بعدوى بكتيرية في ساقي".

بدورها، كشفت Dacey Calisura التي تتخذ من دبي مقراً لها ، والتي اشترت القارب مع شريكها Jethro Friggens في كينيا ، أنها كانت مرعوبة بنفس القدر عندما لم يعد بإمكانهم السيطرة على سفينتهم.

وقالت لصحيفة الخليج تايمز: "سمعت صوت الرياح وهي تتصاعد وشعرت بقوة الأمواج، وكنت خائفة حقًا حول ما إذا كنت سأعيش لسماع ذلك في اليوم التالي... بدون عجلة القيادة كنا تحت رحمة البحر... كان هناك نظام توجيه طارئ ولكنه لن يعمل إذا كانت الرياح والأمواج ضدنا، وهو ما كان يحصل بالفعل في ذلك اليوم".

وعندما تحطم القارب، أرسل داسي وجثرو وزميلهم الآخر في الطاقم، إيوان غارفيس، إشارة استغاثة إلى خفر السواحل.

وفي ذلك الوقت، كانوا على بعد حوالي 50 ميلاً من سقطرى، وهي جزيرة في اليمن.

وسرعان ما أدرك طاقم الإبحار، وجميعهم من دبي، أن السفن الوحيدة في هذا الامتداد من المياه كانت ناقلات النفط وسفن الشحن، والتي كانت مرهقة للغاية للمساعدة في الإنقاذ.

وفي وقت لاحق، اكتشفوا أن هناك سفينة بحرية كورية في المنطقة، ولكن كان على بعد ابحار يوم تقريبًا وكان عليهم ترك قاربهم ليغرق.

 

View this post on Instagram

 

 

 

A post shared by Dacey Calisura (@redcalifornia)

وقالت كارولين إنهم لو اتخذوا هذا الخيار، فمن المحتمل أنهم لن ينجوا لأن القارب كان سيترك للانجراف لمدة 12 ساعة في الأحوال الجوية الخطيرة.

وأوضحت: "لم يتبق لنا هذا النوع من الوقت".

في النهاية، وافق فريق من الصيادين من سقطرى على إطلاق عملية إنقاذ وسحب فريا.

وتتابع كارولين القصة من هناك: `"لحسن الحظ ظهر قارب الصيد الشراعي في الساعة الواحدة صباحًا... لقد أطلقنا قنابل إنارة عدة للإشارة إلى مكان وجودنا وفوجئنا أنهم عثروا علينا... بدأ القطر وثبتنا سطرين من مؤخرة القارب إلى مقدمة السفينة وتم جرها لمدة 22 ساعة تقريبًا... وكانت هذه في حد ذاتها تجربة مروعة."

وأشارت الى أن "انقطع الكثير من حواجز الحماية، لم يكن مشهدا جميلا، لكننا عدنا إلى الأرض في 28 تموز."

عندما وصلوا إلى سقطرى ، قالت كارولين إنهم تلقوا ترحيباً حاراً من السكان المحليين وأنهم شعروا وكأنهم مشاهير.

والآن بعد عودته إلى دبي ، قال خبير الإبحار: 'اليمن كانت رائعة! كان الناس طيبون وكريمون جدًا أيضًا... لقد تم الترحيب بنا بأذرع مفتوحة وحتى دعوتنا لحضور حفل زفاف محلي."