توقيف مسؤولَين عن تلفريك في باكستان علق فيه 8 ركاب فوق وادٍ

2^min

توقيف مسؤولَين عن تلفريك في باكستان علق فيه 8 ركاب فوق وادٍ

أعلنت السلطات الباكستانية الخميس أنّ المسؤولَين عن تلفريك أدّى تعطّله هذا الأسبوع إلى احتجاز ثمانية أشخاص في عربته فوق وادٍ سحيق، تمّ توقيفهما بسبب تجاهلهما تحذيرات من عدم توافر شروط الأمان فيه.

وعلق الركّاب الثمانية، وهم ستّة تلاميذ وبالغان، في العربة صباح الثلاثاء لأكثر من 12 ساعة إذ توقفت على ارتفاع نحو 350 متراً في منطقة جبلية نائية بشمال غرب باكستان نتيجة تعطّل أحد الأسلاك، قبل أن تتمكّن وحدات عسكرية من إنقاذهم مساء اليوم نفسه.

وقال المسؤول الرفيع المستوى في شرطة إقليم خيبر بختونخوا طاهر أيوب خان لوكالة فرانس برس إنّ "الأسلاك المستخدمة ذات نوعية رديئة والآلات بحاجة إلى تصليح".

وأضاف أنّ "تنبيهاً أول أُبلغ إلى المالك في حزيران، تلاه تنبيه ثانٍ في آب".

وأوضح خان أنّ أمراً أُعطيَ للمالك بتجديد الآلات وتحسين جودة الأسلاك والحصول على شهادة السلامة من الحكومة المحلية.

وأضاف أنّ الشرطة "أوقفت المدير والمالك لإجراء تحقيق".

وكان الأولاد الستة متوجهين بواسطة التلفريك إلى مدرستهم حيث كان يُفترض أن يتسلّم ثلاثة منهم نتائج امتحانات نهاية السنة عندما تعطلت ثلاثة أسلاك تتيح تشغيل المقطورة ممّا أدى إلى توقّفها على ارتفاع يفوق 300 متر فوق الوادي.

وكشف بعض ركاب التلفريك البدائي لوكالة فرانس برس بعد إنقاذهم أنّهم فقدوا الأمل مرّات عدّة وفكروا في القفز من المقطورة.

وقال رضوان الله (15 عاماً) "كان بعض الأطفال يشعرون بالإحباط الشديد وفكّروا في القفز، لكنّ الراكبين البالغين طمأنانا".

وأمكنَ إخراج أحد الأطفال بواسطة مروحية بعد 12 ساعة، لكنّ المروحية اضطرت بسبب الظروف الجوية وحلول الظلام للعودة إلى قاعدتها.

واستُعين بوحدات كوماندوس من القوات الخاصة الباكستانية.

واستخدم عناصر هذه الوحدات الذين تُطلق عليهم تسمية "القبعات البنيّة" الكابل الذي يحمل المقطورة كحبل انزلاقي لإنقاذ بقية أفراد المجموعة العالقة.

وهذه المقطورات اليدوية الصنع والتي تُسيّر على كابلات أو حبال عادية في بعض الأحيان، تُستخدم باستمرار في باكستان لربط القرى المعزولة في المناطق الجبلية.