"بسم الله"... لفظ هذه الكلمة ثم أشعل النار برجلين مؤمنين فور خروجهما من المسجد في هذا البلد

أدين رجل بتهمتي محاولة قتل بعد إشعال النار في اثنين من المصلين المسنين الذين غادرا مسجدين في لندن وإدغباستون ببريطانيا.

 

واستهدف محمد أبكر، 29 عاما، كلّ من حاشي أودوا، 82 عاما، ومحمد رياز، 70 عاما، في هجومين منفصلين في وقت سابق من هذا العام. واستمعت المحكمة إلى أنه استخدم ولاعة وكمية من البنزين في زجاجة ماء لإشعال النار في الرجلين في 27 شباط و20 آذار.

 

وتم عرض لقطات كاميرات المراقبة لكلا الهجومين على المحلفين أثناء المحاكمة. وقال المدعي العام نيكولاس دي لا بوير كيه سي لهيئة المحلفين إن أبكر حضر الصلاة في مركز ويست إيلينغ الإسلامي قبل أن يتبع السيد أودوا من باب المدخل.

 

وأضاف السيد دي لا بوير: "تلا ذلك محادثة أصر خلالها المدعى عليه على أن السيد أودوا يعرفه. أخبر السيد أودوا المدعى عليه أنه لم يفعل ذلك.

 

"قال المتهم: بسم الله، بسم الله ستعرفني".

 

وتابع السيد دي لا بوير بالقول: "بعد أن رش السيد أودوا بالبنزين، أخرج المدعى عليه ولاعة، ثم وضعها على رقبة السيد أودوا ما أدّى إلى إشعال البنزين".

 

في ذلك الأثناء، ابتعد أبكر عن مكان الحادث، وعلى الرغم من المناشدات الإعلامية، لم يتم تعقبه إلا بعد يوم واحد من مهاجمة السيد أودوا، الذي كان من المصلين المنتظمين في مسجد دودلي رود في برمنغهام.

 

أما بالنسبة للجريمة الثانية، فقام أبكر بمتابعة السيد رياز لأكثر من خمس دقائق بعد مغادرة قاعة الصلاة بالمسجد، وأظهرته لقطات كاميرات المراقبة على بعد أقدام من الضحية أثناء مرورهما بمتجر للمواد الغذائية الكاريبي على طريق دودلي.

 

وشوهد أبكر وهو يأخذ زجاجة بلاستيكية شفافة من حقيبة ظهر، ويقترب من السيد رياز، ويضع يده على كتفه ويسأله إذا كان يتحدث العربية.

 

وقال السيد دي لا بوير لهيئة المحلفين: "ثم قام المدعى عليه برش السيد رياز بالبنزين. ثم أشعل النار به مُستخدماً ولاعة. ومع بدء توسع النيران، ألقى المدعى عليه المزيد من البنزين من زجاجته عليها و"ازداد حجمها وكثافتها مرة أخرى".

 

واعترف أبكر بأنه الشخص المسؤول عن إشعال النار في الرجلين لكنه نفى محاولة القتل وإدارة شيء مدمر بقصد تعريض الحياة للخطر.

 

وأدان المحلفون أبكر بعد مداولات لأكثر من سبع ساعات على مدى يومين.

 

واستمعت المحكمة إلى أن أبكر جاء إلى المملكة المتحدة من السودان في عام 2017 وحصل على حق اللجوء في عام 2019.

 

بعد إلقاء القبض عليه، تم تشخيص إصابة أبكر بأنه يعاني من الفصام المصحوب بجنون العظمة والذي ينطوي على أوهام اضطهادية ودينية. وتم حبس أبكر حتى جلسة النطق بالحكم في 17 تشرين الثاني.