LBCI
LBCI

عوامل تحفّز "المتنمر" على الأذية... وهكذا تربون أطفالاً أكثر تعاطفاً!

منوعات
2023-11-16 | 08:44
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
عوامل تحفّز "المتنمر" على الأذية... وهكذا تربون أطفالاً أكثر تعاطفاً!
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
8min
عوامل تحفّز "المتنمر" على الأذية... وهكذا تربون أطفالاً أكثر تعاطفاً!

عوامل تحفّز "المتنمر" على الأذية... وهكذا تربون أطفالاً أكثر تعاطفاً!

تعتبر ظاهرة التنمر  واحدة من أكثر الظواهر الاجتماعية التي تلحق الأذى على المستوى النفسي والعاطفي للأفراد، بحيث أنها قد تتسبب في انخفاض ملموس لثقة الضحية بنفسها وظهور حالات الاكتئاب والقلق لديها على حد سواء. ولا يقتصر  التنمر على المدارس وبين الطلاب فقط، بل هو سلوك اجتماعي يمتد ليؤثر على الأفراد في مختلف مراحل حياتهم. 

يتطلب التصدي لهذه الظاهرة فهماً عميقاً لجذورها والعوامل التي تسهم فيها، مثل معرفة كيفية اختيار المتنمرين لضحاياهم أو التعرف على السلوكيات التي تجعل الفرد "متنمراً".  وبالإضافة إلى ذلك، تلعب طريقة تربية الأطفال دوراً هاماً في حمايتهم من التنمر ومنعهم من أن يكونوا متنمرين على حد سواء. 

من هنا، أوضحت المعالجة النفسية دارين عمّاش في مقابلة مع موقع الـLBCI الإلكتروني أن المتنمرون يختارون ضحاياهم بناءً على عوامل عدّة تجعل منهم عرضة للاستهداف والتنمر، ومن بينها: 
 
  • التعرض المتوقع: ويتمثل باستهداف المتنمرين للأفراد الذين يعتقدون أنهم أكثر ضعفاً إمّا على الصعيد الجسدي أو على الصعيد النفسي. 
  • الاختلاف أو التميز: يمكن أن يتم استهداف الضحايا الذين يُدركون باعتبارهم مختلفين عن الطبيعة، سواء في المظهر أو الاهتمامات أو الخلفية.
  • نقص الدعم الاجتماعي: يعتبر الأفراد الذين يفتقرون إلى نظام دعم اجتماعي قوي أكثر عرضة للتنمر.
  • سلوك غير عدواني: يمكن أن يستهدف المتنمرون الأفراد الذين يستجيبون بشكل غير عدواني للتنمر، لأنهم أقل عرضة للانتقام.
  • الأداء الأكاديمي: قد يستهدف المتنمرون الأفراد استنادًا على أدائهم الأكاديمي، سواء للشعور بالتفوق أو بسبب الغيرة.
  • المظهر: قد يتم اختيار الضحايا استنادًا على المظهر الجسدي، مثل الوزن أو الطول أو اختيارات الملابس.
  • الوضع الاجتماعي: يمكن أن يكون الأفراد الذين يحتلون وضعًا اجتماعيًا أدنى ضمن مجموعة معينة أكثر عرضة للتنمر. 

كما أكّدت عمّاش أن هناك عوامل تساهم في ولادة شخصية المتنمر وتجعل أشخاص معيّنين يتبعون هذا السلوك،  مشيرةً إلى أنه "ليس كل المتنمرين قد تعرضوا للتنمر أنفسهم، بل هناك ظروف شائعة قد تسهم في ظهور هذا السلوك"، ومنها: 
 
  • بيئة الأسرة: يمكن أن تسهم بيئة أسرية مضطربة أو مسيئة في تطوير سلوك التنمر، حيث قد يتعلم الأطفال من رؤية العنف أو تجربة الإساءة في المنزل ويقتدون بها في تفاعلاتهم مع الآخرين.
  • نقص النماذج الإيجابية: غياب نماذج إيجابية تظهر سلوكيات اجتماعية ومهارات حل النزاع يمكن أن تترك الأفراد من دون توجيه مناسب لإدارة العلاقات.
  • نقص التعاطف: يمكن أن يسهم نقص التعاطف في أن يصعّب على الأفراد الفهم والتعاطف مع مشاعر الآخرين، مما يساهم في إنشاء سلوك التنمر.
  • الرفض الاجتماعي أو العزلة: الأفراد الذين يشعرون بالرفض الاجتماعي أو العزلة قد يلجأون إلى التنمر كوسيلة للسيطرة أو التفوق لتعويض مشاعر النقص.
  • تأثير الأقران: يمكن أن تسهم ضغوط الأقران والرغبة في الاندماج في مجموعة معينة في سلوك التنمر، إذ قد يشارك بعض الأفراد في التنمر للحصول على موافقة اجتماعية أو الحفاظ على وضعهم ضمن مجموعة الأقران.
  • الشعور بعدم الأمان وضعف الثقة بالنفس: الأفراد الذين يعانون من قلّة تقدير للنفس أو شعور بعدم الأمان قد يستخدمون التنمر كوسيلة للشعور بالسيطرة أو القوة على حساب الآخرين في محاولة لرفع وضعهم الاجتماعي.
  • التطبيع من العنف: يمكن للتطبيع مع مشاهد العنف بأشكاله المختلفة، سواء من خلال مشاهدته عبر وسائل الإعلام أو التجارب الشخصية، أن يقلل من حساسية الأفراد تجاه السلوك العدواني ويساهم في استخدام العنف كوسيلة لحل النزاع مع الطرف الآخر. العوامل النفسية: بعض الصفات الشخصية، مثل التوجه نحو العدوانية أو الاندفاع، قد تزيد من احتمالية الانخراط في سلوك التنمر.
على الرغم من أن بعض المتنمرين قد يقصدون إيذاء الآخرين، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، إلا أن هناك من يعترف بتصرفاته السلبية. ويمثل هذا الاعتراف بسلوك التنمر في الذات نقطة تحول مهمة، حيث يدرك الشخص بأنه قد قام بأفعال أو تصرفات تسبب الأذى العاطفي أو الجسدي أو الاجتماعي للآخرين. وبدلاً من الانكار أو تبرير تلك السلوكيات، على الشخص أن يبدأ في النظر داخل نفسه والاعتراف بأخطائه.

ومن هنا، نصحت المعالجة النفسية دارين عمّاش الأشخاص الذين يعترفون بممارستهم لسلوك التنمر على اتباع الخطوات التالية للمعالجة الذاتية بشكل أكثر تعاطفاً
 
  • التأمل الذاتي: تأملوا في أفعالكم وسلوككم، مع النظر في تأثيراتها على الآخرين وكيف تتماشى مع قيمكم.
  • الاعتراف بالمسؤولية: قبول المسؤولية عن أفعالكم والاعتراف بأنه بإمكانكم القيام بتغييرات إيجابية.
  • فهم الدوافع: حاولوا أن تتعرفوا إلى الدوافع وراء سلوككم السلبي من أجل معالجة الأسباب الجذرية.
  • ممارسة التعاطف: ضعوا أنفسكم في موقع الشخص الذي يممن أنكم جرتموه، بهدف فهم مشاعره ووجهة نظره.
  • الاعتذار وإصلاح الأمور: اعتذروا بصدق من الأفراد الذين من الممكن أنكم قمتم بالتنمر عليهم، مع التعبير عن الندم والالتزام بالتغيير.
  • تثقيف الذات: تعلموا المزيد حول تأثير التنمر، سواء على الأفراد أو المجتمعات، لتعزيز تعاطفكم والتزامكم بالتغيير.
  • البحث عن مساعدة اختتصاصي: إذا كان التغيير بمفردكم صعبًا، فكروا في البحث عن مساعدة من محترف في مجال الصحة العقلية، حيث يمكنه تقديم الإرشاد والدعم والاستراتيجيات لمعالجة القضايا الجذرية التي تساهم في سلوك التنمر.
  • تطوير آليات تحكم إيجابية: حددوا وسائل أكثر صحة للتعامل مع التوتر أو الإحباط أو أي عواطف قد تساهم في سلوك التنمر.
  • بناء علاقات إيجابية: احيطوا أنفسكم بأشخاص إيجابيين يشجعونكم على التعاطف والتفاهم والنمو.
  • وضع أهداف شخصية: حددوا أهدافًا قابلة للقياس لتغيير سلوككم واستمتعوا بنجاحاتكم.

وفي الختام، أكّدت عمّاش أن هناك خطوات عدّة يُمكن أن تسهم في تعزيز الوعي لدى الأطفال وتجعلهم أكثر تجنّبًا لحالات التنمّر، وتشمل تلك الخطوات:
التشجيع على التواصل المفتوح مع الطفل.
 
  • مساعدة الطفل في تطوير شعوره بالتعاطف عبر مناقشة ضرورة فهم مشاعر الآخرين.
  • تقديم توجيهات إيجابية في التواصل وحل النزاعات وممارسة التعاطف في التفاعل مع الآخرين.
  • مساعدة الطفل في تحديد وإدارة عواطفه عبر تقديم وسائل صحية للتعامل مع الإحباط أو الغضب دون اللجوء إلى العدوانية أو سلوك التنمر.
  • مراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر التلفاز لتجنبه رؤية مشاهد عنف.
  • تزويد الطفل بمهارات فعالة في حل النزاعات مع التركيز على التسوية والتواصل.
  • مساعدة الطفل على تطوير صورة إيجابية لنفسه لتعزيز الثقة بالنفس.
  • تعزيز فهم الطفل للتنوع عبر الاحتفال معه ومساندته في صفاته واهتماماته الفريدة.
  • تعليم الطفل حول ضرورة تعبيره عن احتياجاته وآرائه بطريقة واضحة وغير عدوانية.
  • البقاء على دراية بحياة الطفل الاجتماعية ومعرفة أصدقائه وتجاربه في المدرسة وأي تحديات قد يواجهها.
  • السرعة في التعامل مع سلوك التنمر لدى الطفل في حال ظهوره عبر معرفة السبب والسلوك البديل.
  • تعزيز بيئة اجتماعية إيجابية للطفل وتوجيهه حول كيفية التحدث مع الآخرين ودعمهم في حال تعرضوا للتنمر.
خلاصة القول، أصبح التنمر شائعاً جداً في مجتمعاتنا، وتأثيره يمكن أن يطال الجميع من مختلف الأعمار والمجالات. وبمناسبة الأسبوع العالمي لمكافحة التنمر، كان لا بد لنا من تسليط الضوء عليه وعلى سبل مواجهته... كافحوا التنمر لمجتمع سليم وآمن!

آخر الأخبار

منوعات

تحفّز

"المتنمر"

الأذية...

وهكذا

تربون

أطفالاً

تعاطفاً!

LBCI التالي
خلال ثوانٍ التهمت النيران منزله وقتلت زوجته وأولاده... هل الألعاب النارية هي السبب؟ (فيديو)
غلّفها بأكياس من البلاستيك ووضعها في الثلاجة... امرأة ثلاثينية ضحيّة جريمة قتل مروّعة على يد حبيبها!
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More