الوقوع في الحب يعبث بعقلك... دراسة جديدة تكشف: تغيرات حقيقية تحدث في الدماغ عندما تعشق!

اكتشف العلماء سبب عدم قدرتك على التوقف عن التفكير بحبيبك عندما تقع في الحب.

ويقال إن دراسة نشرت مؤخرا في مجلة العلوم السلوكية هي أول من فهم العلاقة بين نظام التنشيط السلوكي للعقل ومشاعر الحب الرومانسي.

وقال الباحث الرئيسي آدم بودي في بيان يوم الثلاثاء: "نحن في الواقع لا نعرف سوى القليل جدًا عن تطور الحب الرومانسي".

وتابع: "ونتيجة لذلك، فإن كل اكتشاف يخبرنا عن تطور الحب الرومانسي هو جزء مهم من اللغز الذي بدأنا بحله للتو".

وقام باحثون من جامعة جنوب أستراليا والجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة كانبيرا بتحليل الردود على استبيانات من 1556 شابًا بالغًا عرفوا بأنهم "في حالة حب".

واستكشفت أسئلة الاستطلاع ردود أفعال المشاركين العاطفية تجاه شركائهم، وسلوكهم من حولهم والتركيز الذي وضعوه على أحبائهم - حيث وجد الباحثون أن أدمغتنا تتفاعل بشكل مختلف عندما نكون واقعين في الحب، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.

وأوضح فيل كافانا، الأكاديمي بجامعة كانبيرا: "نحن نعرف الدور الذي يلعبه الأوكسيتوسين في الحب الرومانسي لأننا نحصل على موجات منه تنتشر في كل أنحاء نظامنا العصبي ومجرى الدم عندما نتفاعل مع أحبائنا".

في حين أنه كان من المفهوم منذ فترة طويلة أن الحب الرومانسي يحفز إطلاق ما يسمى "هرمون الحب" المسؤول عن النشوة التي يشعر بها المرء عند الوقوع في الحب، فقد وجدت هذه الدراسة الجديدة أن الوقوع في الحب يمكن أن يتسبب في تخليط جزء من الدماغ بحيث يصبح العشق مركز عالمك.

وأوضح كافانا: "الطريقة التي يكتسب بها أحباؤنا أهمية خاصة... ترجع إلى اتحاد الأوكسيتوسين مع الدوبامين، وهي مادة كيميائية يطلقها دماغنا أثناء الحب الرومانسي".

وأضاف: "في الأساس، الحب ينشط المسارات في الدماغ المرتبطة بالمشاعر الإيجابية".

الآن، من خلال فهم أفضل لرد فعل الدماغ تجاه الوقوع في الحب، يريد الخبراء التركيز على الاختلافات بين أساليب الرجال والنساء في الحب.

وقال بودي: "يُعتقد أن الحب الرومانسي ظهر لأول مرة منذ حوالي خمسة ملايين سنة بعد انفصالنا عن أسلافنا، القردة العليا".

وأشار إلى أن الإغريقيين القدماء "تفلسفوا حول هذا الموضوع كثيرًا، معترفين به على أنه تجربة مذهلة ومؤلمة على حد سواء"، وأن "أقدم قصيدة تم العثور عليها على الإطلاق كانت في الواقع قصيدة حب يعود تاريخها إلى حوالي عام 2000 قبل الميلاد".

ومع ذلك، كما هو الحال مع معظم الناس، لا يزال لدى الباحثين العديد من الأسئلة حول علم الحب.