تقول جينيفر مارتن إنها وزوجها دانيال كانا يكافحان من أجل دفع الإيجار حتى رحبا بمستأجر جديد غير متوقع في منزلهما - صديقها تاي.
وتحدثت الأم المتعددة الزيجات مع صحيفة
The Post يوم الأربعاء، قائلة إن وضعها المعيشي غير التقليدي كان بمثابة نعمة مالية وسط ارتفاع التضخم، نظرًا لوجود ثلاثة بالغين عاملين الآن لتقسيم التكاليف.
وقالت مارتن - التي تنحدر من ريتشموند بولاية فيرجينيا -: "لقد عانينا أنا ودانيال ماليًا بالتأكيد قبل انتقال تاي للعيش هنا... كان السكن سيئاً بشكل خاص في هذه المنطقة."
وتزوجت جينيفر، 35 عامًا، ودانيال، 36 عامًا، في عام 2008 وسرعان ما رزقا بطفلين معًا.
وفي عام 2015، قرر الزوجان فتح زواجهما ومحاولة تعدد الزيجات. وبعد ثلاث سنوات، التقت جينيفر بتاي، 33 عاماً، وسرعان ما أصبح صديقها.
وقبل انتشار جائحة فيروس كورونا مباشرة، قررت جينيفر ودانيال الترحيب بتاي في منزلهما، حيث سيساعد في تقسيم الإيجار. يدفع الثلاثي 1,537 دولارًا شهريًا، ويدفع تاي 700 دولار مقابل حصته.
ومع ذلك، ليست تكلفة الإيجار فقط هي التي أصبحت أقل عبئًا بسبب الانقسام الثلاثي. تدفع جينيفر ودانيال ثمن البقالة، بينما يغطي تاي تكلفة المرافق والواي فاي. لقد أصبح أيضًا قريبًا من أطفال جينيفر ودانيال ويدفع أحيانًا نفقاتهم.
وتعمل جينيفر حاليًا كمحررة مستقلة، ودانيال مدرسًا في مدرسة خاصة، وتاي مديرًا لبنك. ويحققون مجتمعين دخلاً سنويًا يبلغ حوالي 155 ألف دولار، كما تمكنوا من الادخار لشراء منزل معًا.
وفي كانون الأول من العام الفائت، حصل الثلاثي على منزل مكون من أربعة أسرة وثلاثة حمامات مقابل 325 ألف دولار.
وقالت جينيفر لصحيفة The Post: "بالتأكيد لا أعتقد أننا كنا سنتمكن من شراء منزل من دون تاي... لا أعرف تقريبًا أي شخص في مثل عمري في ريتشموند يمتلك منزلاً، ومن بين أولئك الذين يمتلكون منزلاً، كانوا في منتصف أو أواخر الثلاثينيات قبل أن يفعلوا ذلك. يبدو الوضع المالي حزينًا ويائسًا بالنسبة للكثير من جيل الألفية الذين أعرفهم، خاصة منذ عودة مدفوعات القروض الطلابية."
في الإيجار الحالي، تتناوب جينيفر على قضاء ليلتين في غرفة نوم دانيال وليلتين في غرفة نوم تاي - وهي ممارسة تقول إنها ستستمر فيها عندما ينتقلون جميعًا إلى العقار الذي اشتروه مؤخرًا في الشهر المقبل.
وصرحت جينيفر: "أعرف أشخاصًا متعددي الزيجات يعتقدون أن كل شخص متعدد الزيجات يجب أن يكون لديه غرفة نوم خاصة به، ولكن نظرًا لأن لدينا أطفالًا، فإن هذه المساحة الإضافية تعتبر ترفًا... بدلاً من ذلك، أقوم بتبديل الأسرّة بين غرفة تاي وغرفة دانييل كل ليلتين، ولدي سلة أحملها من غرفة إلى أخرى تحتوي على أساسياتي الليلية مثل غسول الوجه وكريم الليل والكتاب الذي أقرؤه... أحاول أن أجعل الأمر عادلاً قدر الإمكان فيما يتعلق بترتيبات النوم بين تاي ودانيال."
وأوضحت جينيفر أن كلا من تاي ودانيال يرون أيضًا أشخاصًا آخرين.
وقالت جينيفر: "دانيال لديه شريك جاد غير ثنائي يراه مرة واحدة في الأسبوع، بينما لدى تاي شريك مسافات طويلة في بيتسبرغ، وأحيانًا يتواصل مع أشخاص آخرين ويواعدهم محليًا... لدي أيضًا علاقتان غير رسميتين، مع امرأة ورجل يواعدان بعضهما البعض أيضًا."
ورغم أن الوضع المعيشي للثلاثي قد يثير الدهشة، فمن الممكن اعتباره نسخة غير تقليدية من "التضخم"، حيث يسارع الأزواج الذين يعانون من ضائقة مالية إلى الانتقال للعيش معا لخفض تكاليف المعيشة.
وقالت جنيفر لصحيفة The Post: "نحن سعداء حقاً، وننسجم بشكل رائع، وأطفالي يزدهرون مع ثلاثة شركاء"، مضيفة أن ذلك كان بمثابة نعمة لأكثر من مجرد حسابها المصرفي.
ونشأت جينيفر في عائلة إنجيلية محافظة، وتقول إنها اختارت تربية طفليها بعقلية أكثر تسامحًا.
وأوضحت جينيفر: "من الممكن أن يكون لديك علاقات ناجحة متعددة عندما يكون لديك أساس متين ومهارات تواصل رائعة وتحيط نفسك بأشخاص طيبين يجمعون ما بينهم بشكل عام".
"لقد أصبح تعدد الزوجات أكثر شيوعًا، ولن يختفي في أي وقت قريب، لذلك أعتقد أنه يجب على النقاد تجاوزه والمضي قدمًا والتعود على الفكرة".