تزوجت من طبيب نسائي ولم يستطيعا الانجاب ولكن عشقهما تغلب على كل الصعاب... قصة حب ملهمة لثنائي لبناني (خاص)

لطالما كانت قصص الحب المميزة والعلاقات الزوجية والغرامية ملفتة ومثيرة للاهتمام منذ الأزل. فكيف إذا كانت هذه القصة تجمع ثنائياً لبنانياً قرر البقاء على وعد الحب بالرغم من كل الصعوبات والتحديات وأبرزها عدم الإنجاب.

ميشلين منتجة تلفزيونية لبنانية متزوجة من رامي وهو طبيب نسائي وتوليد مختص في تأخر الإنجاب وتقنيات الاخصاب المساعد، منذ أكثر من 10 سنوات.

واختبر الثنائي خلال فترة زواجهما مصاعب عدة وأبرزها خسارة ميشلين لحملها مرتين على التوالي. إذ توفي الجنين في أول محاولة تلقيح اصطناعي إيجابية بعد أسبوعين، وفي المحاولة الثانية، توفي في الشهر الخامس.

وقالت ميشلين: "لا شك أنها كانت مرحلة صعبة لكنني كنت أتلقى الدعم الدائم من زوجي خصوصاً لأنه كان طبيبي. واستطعنا تخطي هذه المرحلة لأن هدف علاقتنا وزواجنا كان مبنيا على تواجدنا مع بعض، بغض النظر عن إنجاب طفل أو لا."

وذكرت ميشلين خلال مقابلتها مع موقع الـ LBCI الالكتروني أنها تعرفت على رامي من خلال أصدقاء مشتركين، وأنها أُعجبت بذكائه وانفتاحه. ولكنها في تلك الفترة لم تكن مهتمة بالدخول في علاقة جدية، وبالرغم من ذلك، بقيت على تواصل معه كصديق، ولتمضية الوقت. 

وأخذت الأمور مجراها من دون أي جهد من الطرفين، إذ شعرا أنهما ينسجمان بشكل كبير، وطريقة تفكيرهما المتشابهة جعلتهما يتعلقان ببعضهما البعض أكثر.

واتفقا على مبدأ أنهما لا يريدان الزواج من أجل الإنجاب، أي أنه لم يكن هدفاً بالنسبة لهما. ولكن بالطبع إذا حصل، فستكون نعمة جميلة.

وقالت ميشلين: "لقد تفاجأت بأنه يشاركني نفس الفكرة، وأنني لم أكن مضطرة لتبرير موقفي أو إقناعه بأفكاري. وعندما اختبرنا تجربة موت الجنين مرتين، لم أمرّ بأزمة نفسية فعلية لأن هدفنا الأساسي كان منذ بداية زواجنا أن نكون سويًا، لا أن ننجب طفلًا، ورامي كان يدعمني عاطفياً وصحياً بشكل دائم".

ورغم الضغوطات التي كانا يتعرضان لها من المجتمع، خصوصاً وأن الزوج هو طبيب متخصص بالتوليد والتلقيح الاصطناعي، إلا أنهما استطاعا وضع فاصل بينهما وبين الآخرين، لمنعهم من الإفراط في الحشرية وكثرة الأسئلة.

وعن استمرار الحب بعد فترة طويلة من الزواج والصعوبات الحياتية، شددت ميشلين على أن الأهم في أي علاقة هو إبراز الاهتمام للشخص الآخر، والكرم في التعبير عن الحب وأهمية استمرار الارتباط الجسدي مثل القبلة والعناق، التي اعتبرتها أساسية لإعطاء الطاقة والقوة والحب للزوجين، حتى ولو أصبحا يقومان بها بطريقة عفوية. 

واعتبرت أن هذه التفاصيل أهم بكثير من العطاء المادي والهدايا التي يقدمها الثنائي لبعضهما البعض على عيد الحب مثلاً.