عاشت في السيارة هرباً من معاملة والدتها السيئة وأصدقائها... قصة ملهمة تخللتها حواجز مهمة!

كانت "تايلور" بلا مأوى ووحيدة، وهي في السابعة عشرة من عمرها فقط، حيث شهدت على تعنيف زوج والدتها للأخيرة، بينما كانت في حوض الاستحمام حتى وصول رجال الشرطة.

كذلك، لم يقم أحد بحمايتها عندما اعتدى أحد أصدقاء والدتها على تايلور جنسيًا، وعاشت من بعدها في السيارة لأن والدتها اختارت الكحول بدلاً من دفع الإيجار، وظلت جائعة لأيام عدة، وكانت ترتدي سترات في الصيف لإخفاء كدماتها.

وعلى الرغم من انسحابها من المدرسة لرعاية إخوتها الصغار، حيث كان لدى والدتها خمسة أطفال لثلاثة آباء مختلفين، كانت تايلور مصممة على التخرج من المدرسة الثانوية لتكون الأولى من عائلتها التي تتخرج من الكلية.

وقالت تايلور إنه كان لدى أمها فكرة غير واقعية مفادها أن الابنة يجب أن تبقى في المنزل بدلا من الذهاب إلى المدرسة لتنظيف المنزل، كما عاشوا طوال حياتهم  على نفقة والدها البيولوجي الذي لا تعرفه.

وعندما أصبحت في السادسة عشرة من عمرها، توسلت تايلور إلى والدتها للسماح لها بالانتقال للعيش مع صديق حتى تتمكن من إنهاء مسيرتها الأكاديمية واتباع المسار الصحيح للتخرج، ولكن بمجرد حلول الصيف، أخرجتها والدتها من المكان الذي استقرت فيه.

وانتقلت تايلور إلى شقة مستأجرة، مصممة على البحث عن الأب الذي لم تقابله من قبل، حيث اتضح أنه متزوج ولديه أطفال، ثم سألته إذا كان على استعداد لإرسال الشيكات الشهرية إليها مباشرة.

بدوره، وافق الوالد على طلب ابنته ما مكّنها من إكمال مسيرتها العلمية، ولكنه لم يقترح التعرف عليها.

وتخرجت تايلور من المدرسة الثانوية عام 2012 وتابعت دراستها الجامعية وحصلت على درجة الماجستير في العمل الاجتماعي من جامعة ولاية فلوريدا في عام 2018 وتعمل حاليًا كاختصاصية اجتماعية في مدرسة تهتم بإيواء المشردين ومكافحة العنف المنزلي.