قبل أسابيع من عيد ميلاده التاسع... فقد قدرته على الكلام ثم رحل بعد 4 أيام وهذه قصته!

بعد أن فقدا ابنهما بسبب حالة دماغية مميتة، تلقى زوجان محطمان القلب تشخيص حالته بعد أشهر من وفاته.

وفي التفاصيل، توفي هنري، ابن لويز وريتشارد تايلور "الرائع"، بسبب التهاب الدماغ قبل أسابيع فقط من عيد ميلاده التاسع.

لكن الأطباء كانوا في حيرة من أمرهم بشأن سبب أعراضه، والتي شملت الارتباك والقلق وفقدان الذاكرة على المدى القصير، وفشلوا في تشخيص إصابة هنري بالتهاب الدماغ قبل وفاته.

فقط عندما "لم يستطع" الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات "الكلام" أدركت لويز، 46 عامًا، وهي موظفة حكومية، وريتشارد، 47 عامًا، وهو مدرس في مدرسة ثانوية، من شمال لندن، أن "شيئًا ما كان خاطئًا للغاية".

أخذاه إلى مستشفى جامعة نورث ميدلسكس في 18 تشرين الثاني 2019، قبل نقله إلى مستشفى سانت ماري، لكن الأطباء واجهوا صعوبة في تحديد ما هي المشكلة الصحية لدى هنري.، وفق ما نقل موقع ذا صن.

وقالت لويز: "لقد ظلوا يقولون إن هذا غير منطقي من الناحية الطبية، وليس له أي معنى طبي... كان يركض ويلعب كرة القدم، وهو الآن فاقد للوعي ولا توجد أي علامة على المرض".

وتدهورت حالة هنري بسرعة، لدرجة أنه عانى من "تلف في الدماغ لا يمكن علاجه".

وعلى الرغم من خضوعه لجراحة الأعصاب، عرف الزوجان أنه "لن ينجو".

ثم واجها يومين مؤلمين، "شاهدا هنري يموت ببطء"، قبل أن يودعاه في 22 تشرين الثاني - بعد أربعة أيام فقط من دخوله المستشفى لأول مرة.

والآن، وبعد مرور أكثر من أربع سنوات، قال الزوجان إنهما "ما زالا حزينين" لكنهما يريدان مشاركة قصتهما للمساعدة في رفع مستوى الوعي حول التهاب الدماغ.

إنهما يحثان الأطباء وأولياء الأمور على تثقيف أنفسهم حول أعراض هذه الحالة "لأنه يمكنك إنقاذ حياة".

ويأتي ذلك بعد أن حذر البروفيسور توم سولومون، رئيس قسم الأعصاب بجامعة ليفربول، شركة Sun Health من أن مئات الأطفال قد يموتون بسبب مرض تورم الدماغ المرتبط بالحصبة ما لم يتم تطعيم المزيد من الأطفال.

وقالت لويز: "إذا سمع أحد قصتنا، فيرجى التعرف على مرض التهاب الدماغ، خاصة إذا كنت تعمل في مهنة الطب... يرجى تسجيل الدخول عبر الانترنت، ومعرفة ما هي الأعراض، والأسباب، لأنك يمكن أن تنقذ حياة".

وأضاف ريتشارد: "ما زلنا نشعر بالحزن وأنا حزين دائمًا، حتى عندما أكون سعيدًا... نحن نتأقلم بشكل أفضل عاماً بعد عام، لكن الشعور بالخسارة والحزن هائل".