أم تصف طفلها بـ"بطلها الصغير"... ولادة مؤثرة تتم بنجاح بعد ظروف مأساوية!

كانت "كورتني ماتوليس" في أسبوعها الـ 23 من الحمل عندما شعرت وكأنها على وشك المخاض، وفق ما نقل موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وفي التفاصيل، كانت المرأة البالغة من العمر 36 عامًا، قد أخذت إجازة الأمومة باكرا لأنها كانت تتوخى الحذر بعد أن فقدت ابنتها الصغيرة قبل 10 أشهر فقط.

وكانت كورتني على وشك العودة إلى المنزل بعد الغداء مع الأصدقاء عندما قرروا التقاط بعض الصور معًا، ولاحظت أن الدم يسيل على ساقها وتم نقلها إلى المستشفى على الفور.

وعندما رأى طاقم المستشفى كمية الدم، نقلوا كورتني بسرعة إلى الموجات فوق الصوتية لمعرفة ما يحدث معها ومع الطفل واتضح أن الأخير ما زال على قيد الحياة.

ويُذكر أن كورتني حملت بعد محاولات عدة، ولكن حملها الأول انتهى بشكل مأساوي بعد أن كشفت الاختبارات أن عنق الرحم لدى الطفلة غير كفؤ، وعلمت لاحقا الأم أن الطفلة توفيت.

وبعد هذه التجربة المؤلمة، لم تفقد كورتني الأمل لأن تصبح أماً، وحاولت إنجاب طفل آخر بمجرد أن أصبح جسدها قادرا على ذلك.

وبعد جولتين من التلقيح الصناعي، حملت كورتني بـ"مافريك" في أيار 2022، وكانت رحلة حملها ممزوجة بالمشاعر المختلطة بين السعادة والخوف.

واكتشف الأطباء أن غرزة عنق الرحم التي أدخلوها لمنع حدوث ولادة مبكرة أخرى قد فشلت، وكان رحم كورتني متوسعًا بمقدار ثلاثة سنتيمترات.

وفي الأول من تشرين الثاني، وُلد مافريك من خلال عملية قيصرية وكان وزنه 719 غرامًا، وتم نقله بسرعة إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بينما تُركت كورتني للتعافي من الجراحة بعد أن لمحت طفلها للحظة فقط.
 
وقالت كورتني إن طفلها هو "بطلها الصغير" حيث نجح في النجاة بأعجوبة ويعيش الآن كطفل سعيد يبلغ من العمر 16 شهرًا، وتم إعطاء كورتني مضادات حيوية قوية لاستعادة صحتها.

وفي اليوم السادس عشر، لاحظ الأطباء أن الطفل لم يتبول وأنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، فطلب أحد الأطباء الإذن بتجربة علاج يُعطى عادةً فقط للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 36 أسبوعًا، وكان الوالدان على استعداد لمحاولة أي شيء لإنقاذ ابنهما، ونجح الأمر حينها.