LBCI
LBCI

في جزيرة صينية... فنان يحوّل النفايات البلاستيكية إلى قطع فنية

منوعات
2024-11-28 | 15:30
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
في جزيرة صينية... فنان يحوّل النفايات البلاستيكية إلى قطع فنية
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
4min
في جزيرة صينية... فنان يحوّل النفايات البلاستيكية إلى قطع فنية

في جزيرة صينية... فنان يحوّل النفايات البلاستيكية إلى قطع فنية

يسير الفنان فو جون شنغ بين أكوام نفايات بلاستيكية جرفتها الأمواج على الشاطئ في جزر مياوداو الصينية، بحثاً عمّا يلهمه في أعماله الفنية.

تحتل الصين صدارة البلدان المنتجة للبلاستيك في العالم، وتواجه جزر مياوداو الواقعة عند تقاطع العديد من المناطق الساحلية الصناعية، موجات مستمرة من القمامة العائمة التي تجرفها شواطئها.

لكن قبل ثماني سنوات، قرر الفنان فو جون شنغ أن يجعل من البلاستيك مادة فنية خام وأداة للتوعية.

ويوضح لوكالة فرانس برس خلال التجول في ورشته حيث تتراكم الأعمال المصنوعة من البلاستيك على الشواطئ "لقد شهد جيلنا تطورا مبهرا، لكننا أهملنا الطبيعة في كثير من الأحيان، أو حتى نسيناها تماما".

ومن بين أبرز أعماله، تركيب فني يتكون من حوالى 900 قطعة من الصنادل البالية المكدسة أمام لوحات لمناظر بحرية.

ويشدد على أن "هذه النفايات المقذوفة من البحر تحمل أثر حياتنا اليومية، حياة كل واحد منا".

وكان أقدم شيء جمعه عبارة عن علبة من المعكرونة سريعة التحضير تعود إلى عام 1993، والتي ظلت سليمة تقريبا على الرغم من العقود التي قضاها في البرية.

ويحذر الفنان من أن "هذه الأشياء لا تختفي، بل تنقسم إلى جزيئات دقيقة يمكن أن تبتلعها الحيوانات البحرية، ثم ينتهي بها الأمر على أطباقنا"، مضيفا "هذه العملية غير مرئية للعين المجردة".

تقع جزر مياوداو قبالة شبه الجزيرة الكورية، حيث يبذل ممثلون عن أكثر من 170 دولة هذا الأسبوع جهودا من أجل إبرام معاهدة بشأن الحد من التلوث البلاستيكي.

يجد فو جون شنغ بانتظام ولاعات وزجاجات من كوريا الجنوبية ويقول "حماية النظم البيئية البحرية تتطلب تعاونا دوليا، لأنها ليست قضية محلية، بل مشكلة عالمية".

وفي جامعة تشينغداو، أصبح فو جون شينغ مهتما بالعواقب البيئية المترتبة على التوسع الحضري السريع في الصين والذي بدأ في أواخر الثمانينيات.
 
وفي عام 2023، أنتجت المصانع الصينية 75 مليون طنا من البلاستيك، بحسب الأرقام الرسمية.

ولا تُعتبر الصين أكبر ملوث بلاستيكي في العالم، لكنها أنتجت مع ذلك 63 مليون طنا من النفايات في عام 2022، وفق وسائل الإعلام الرسمية.

وأعيد تدوير حوالى 90 في المئة منها، أو طمرها أو حرقها - بنسب مماثلة - ولكن رُمي 7 في المئة منها مباشرة في الطبيعة.

يرى فو جون شينغ أن القضاء على البلاستيك بشكل كامل أمر غير واقعي، لكنه يدعو إلى استخدام "أكثر رقابة وأكثر منطقية".

على الصعيد العالمي، أكثر من 90 في المئة من المواد البلاستيكية المستخدمة لا يعاد تدويرها. وفي كل عام، ينتهي الأمر بـ20 مليون طن في الطبيعة، غالبا بعد دقائق فقط من الاستخدام.
 


ويشدد الفنان على أن "الناس يتعاملون في كثير من الأحيان مع هذه المشاكل على نطاق فردي، لكن القضايا البيئية تمثل تحديات جماعية للبشرية جمعاء".

على مر السنين، جمع فو جون شنغ عددا لا يحصى من العناصر: ألعاب وبالونات وفرش أسنان وزجاجات، كلها من منتجات الحياة يومية.

ويرمي من خلال هذه الخطوة إلى إظهار مدى ارتباط التلوث البحري بشكل مباشر بعاداتنا الاستهلاكية.

ومن أعماله المنشورة على الإنترنت، قوس قزح مصنوع من شظايا البلاستيك الملون، أو دمية قابلة للنفخ مفرغة من الهواء محاطة بقفازات مطاطية متعددة الألوان.

ويصوّر تركيب فني آخر رفا مملوءا بعبوات من مستحضرات ومنتجات التجميل.

يقول فو جون شنغ "من المفترض أن تجعلنا هذه المنتجات أكثر نظافة وجمالاً"، و"مع ذلك، غالبا ما ينتهي بها الأمر في المحيط، حيث تلوّث المياه وتدمّر النظم البيئية البحرية وتشوّه بيئتنا في النهاية".

منوعات

جزيرة

صينية...

يحوّل

النفايات

البلاستيكية

LBCI التالي
العثور على متحجرة نادرة لتمساح تعود إلى أكثر من 10 ملايين سنة في البيرو
وائل عرقجي: الله يحمي لبنان وشعبه
LBCI السابق
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More