أظهرت بيانات استطلاع حديث أن واحدًا من كل أربعة متقدمين للوظائف قام بتضليل أو تحريف أو تقديم معلومات غير دقيقة في سيرهم الذاتية أو طلبات التوظيف، بأشكال متعددة. ويقود الجيل "زد" (المولودون بعد عام 1996) هذا التوجه بشكل واضح مقارنة بالأجيال الأخرى.
ووفقًا لمنصةcareer.io المتخصصة في خدمات التوظيف، فإن نحو 47% من أفراد هذا الجيل اعترفوا بأنهم كذبوا في جانب ما من طلباتهم بهدف التوافق مع الصورة التي يعتقدون أن أصحاب العمل يبحثون عنها. ويليهم في هذا السلوك جيل الألفية(Millennials) بنسبة 38.5%، ثم جيل إكس (Gen X) بنسبة 20.4%، وأخيرًا الجيل الذي سبقهم (Baby Boomers) بنسبة 9.4% فقط.
وبيّنت تفاصيل الاستطلاع، التي حصلت عليها شبكة Fox News Digital، أن أغلب "الزومرز" (لقب شائع لأفراد الجيل زد) لجأوا إلى الكذب في مجالات رئيسية مثل:
الخبرة العملية (22.97%)
المسؤوليات الوظيفية (28.38%)
المسمّى الوظيفي (17.57%)
وهذا يشير إلى أن نسبة من المشاركين قد تكون قدّمت معلومات غير دقيقة في أكثر من خانة واحدة.
وعلى مستوى جميع الأجيال، احتل كل من الخبرة العملية والمسؤوليات صدارة أكثر العناصر التي يتم تزويرها في طلبات التوظيف، لكن النسبة كانت أقل مقارنة بالجيل زد.
وتعليقًا على هذه النتائج، أوضحت أماندا أوغستين، وهي مدربة مهنية معتمدة (CPCC)، أن السبب الأبرز خلف هذه الظاهرة هو أن المتقدمين الشباب، ممن يملكون خبرة محدودة، يسعون جاهدين لترك انطباع أول قوي والدخول إلى سوق العمل حتى وإن اضطرهم الأمر إلى التلاعب بالمعلومات.