الإنتصار الأكبر لـ"حزب الله" (الجمهورية)

رأت مصادر قيادية في تيار المستقبل ان "تجربة التعايش مع حزب الله قد فشلت".

وقالت في حديث لصحيفة "الجمهورية" ان "هذا الحزب لا يمكن التعايش معه، لكنّ البديل هو الانسحاب الكامل من السلطة، وهذا الامر جَرّبه المسيحيون عام 1992 وأدّى الى إقصائهم، فالعالم يتعامل مع الأمر الواقع ومع الفريق الموجود في السلطة، والدليل أنّ بشار الأسد عُوِّم لأنّه موجود في السلطة. وبالتالي، هناك خياران: إمّا الحفاظ على بعض الوجود في السلطة، وإمّا المواجهة الكاملة، والتي ستكون مع ميليشيات مسلّحة وليس بالسياسة فقط. ولو كان هناك قوى لبنانية مستعدة وقادرة على هذه المواجهة لكنّا دخلنا في الحرب الأهلية".

وذكّرت المصادر أنّ "تجربة التعايش مع حزب الله لم تقتصر على تيار المستقبل فقط، بل شاركت فيها القوات أيضاً، منذ التحالف الرباعي عام 2005، الى المشاركة في حكومات مع حزب الله وفي مجلس النواب الذي يضمّه. وبالتالي، هذا الواقع انسحب على جميع اللبنانيين".

اعتبرت أنّ "ما جعل القوات تخرج من هذه التركيبة ليس لمواجهة حزب الله، بل لأنّ باسيل خانَها بعد الاتفاق على تقاسم السلطة".