صليبا تنسحب... 243 يوماً في اكتشاف "روما من تحت" (نداء الوطن)

منذ 243 يوماً نزل النائب ملحم خلف والنائب نجاة صليبا في "فندق" مجلس النوّاب المُصنّف "نجمة واحدة" كون "الخدمة الوطنية" معطّلة، والوسائل اللوجستية من كهرباء وتكييف غير متوفّرة دوماً.

رغم ذلك، تُعدّ خطوتهما هي الأولى من نوعها، إذ لم يشهد البرلمان اللبناني أيّ اعتصام مشابهٍ طويل الأمد.

وقالت النائبة صليبا بعد فكّ اعتصامها "كان اعتقادنا راسخاً بأن الفرصة الموضوعية، الداخلية، كانت مؤاتية يومذاك للتوصّل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لكنّنا اكتشفنا أن الواقع على الأرض كان غير ذلك تماماً".

وشدّدت صليبا لـ"نداء الوطن" "أن هذا الإنسحاب الأحادي، ليس استلاماً أو تراجعاً، من اعتكف 8 أشهر يستطيع البقاء سنة أيضاً». أشارت إلى أنّها «منسجمة وصريحة مع ذاتها كما دائماً، وأنّه بات لزاماً عليها متابعة اهتمامات وشؤون المواطنين من خارج المجلس، لا أريد أن يشاهدني الناس في الندوات والمؤتمرات واللقاءات السياسية والثقافية والبيئية والإجتماعية نهاراً، وفي المجلس ليلاً. أو يظنّوا أنني أتابع أعمالي اليوميّة بشكل طبيعي ما يتناقض مع مفهوم الإعتكاف".

وأكدت وقوفها الدائم إلى جانب زميلها في الوقفة والنضال النقيب ملحم خلف الذي سيستمر في وقفته حتى انعقاد جلسة مفتوحة بدورات متتالية.

وقالت "روما من فوق غير روما من تحت"، مشيرة إلى سوء المعاملة من قبل شرطة المجلس، "العناصر لا ذنب لهم، فهم عبد مأمور، المشكلة بمسؤوليهم والقيّمين على مبنى المجلس. عاملونا كأننا غير موجودين، تحمّلنا الحرّ والصقيع. لا كهرباء ولا مكيّفات"، واضافت "نحنا مش أحسن من اللبنانيين المحرومين".