مع جفاف احتياطيات المياه الجوفية في القارة... العلماء يحذّرون من كارثة بيئية على أوروبا

حذّر العلماء من أن أوروبا على وشك مواجهة جفاف كارثي مع نضوب احتياطيات المياه الجوفية. 
وقد أدى ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، بسبب الاحتباس الحراري، إلى حدوث انخفاض كبير في مستويات المياه السطحية منذ عام 2018، ولم يتعاف بسبب موجات الحر في جميع أنحاء أوروبا في السنوات الأخيرة.

وحذّر العلماء من أن أوروبا على حافة كارثة مائية، وأنها تؤثر بالفعل على الحياة البرية والموائل والزراعة.

وبدوره، قال مؤلف البحث والأستاذ في جامعة غراز للتكنولوجيا في النمسا، الدكتور تورستن ماير جور: "قبل بضع سنوات، لم أكن أتخيّل أبدًا أن المياه ستكون مشكلة هنا في أوروبا".

وأضاف: "نحن في الواقع نواجه مشاكل في إمدادات المياه هنا- علينا التفكير في هذا الأمر."

ويأتي ذلك في الوقت الذي تجاوز فيه متوسط درجة الحرارة السنوية في المملكة المتحدة 10 درجات مئوية لأول مرة في عام 2022، كما تم تأكيد العام الماضي على أنه الأكثر دفئًا في البلاد على الإطلاق.

وخلال أشهر الصيف عامي 2018 و 2019، كان هناك نقص مذهل في المياه في وسط أوروبا. ولم يكن هناك ارتفاع كبير في مستويات المياه الجوفية، مع استمرار انخفاضها منذ ذلك الحين.

وكشفت دراسة جديدة أن الجفاف الكارثي المحتمل يضر بالفعل بالموائل الطبيعية ويؤثر على الزراعة ويحدث نقصًا كبيرًا في الطاقة.

وكانت آثار هذا الجفاف المطول واضحة في أوروبا خلال صيف عام 2022. كما أثرت مجاري الأنهار الجافة والاختفاء البطيء للمياه الراكدة بشدة على الطبيعة والبشر. فقد تسببت التربة الجافة بالعديد من المشاكل للزراعة والفيضانات السريعة. وتسبب الجفاف أيضًا بحرائق هائلة للغابات والأعشاب في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة.

والجدير بالذكر أن المملكة المتحدة شهدت عامها الأكثر سخونة على الإطلاق في عام 2022، إذ حطمت الأرقام القياسية السابقة لدرجات الحرارة ورأت أعلى 40 درجة مئوية في الزئبق.