اختراق علمي يمهد الطريق لحل لغز الثقوب السوداء

3^min

اختراق علمي يمهد الطريق لحل لغز الثقوب السوداء

ساعدت دراسة حديثة في مجال الفيزياء الفلكية، أجراها الباحث في علم الفلك في جامعة هاواي دنكان فرح وباحثون آخرون، على الاقتراب من حل لغز "غامض" و "محيّر" حول الثقوب السوداء في الكون، بينما يواصل العلماء جهودهم لمعرفة المزيد عنها.

ووفقًا للتقارير العلمية، فيعتقد الفيزيائيون أن هناك نوعًا غريبًا من الطاقة في الثقوب السوداء، مما يؤدي إلى توسّع الكون.

وعرف علماء الفلك منذ عشرينيات القرن الماضي أن الكون يتوسّع، بينما كان يُعتقد منذ عقود أن وتيرة هذا التوسّع تتباطأ.

وتقرّب الجاذبية الأشياء من بعضها، بينما يعتقد الباحثون أن ما يُعرف بكمية "الجاذبية" شهد انخفاضًا وانخفاضًا ملحوظًا.

ولكن خلال التسعينيات، وبفضل استخدام تلسكوب هابل الفضائي من قبل العلماء، تم التوصل إلى اكتشاف وصف بأنه مذهل، واتضح أن العكس تمامًا كان يحدث. وقد لوحظ حينها أنه كلما ابتعد الجسم عنا في الكون، زادت سرعة ابتعاده عنا أيضًا، مما يشير إلى أن الكون يتوسّع ويتوسّع بمرور الوقت.

وفي ذلك الوقت، لم يعرض الباحثون "نماذج" تشرح العملية، وسط معلومات غير كافية عن "الطاقة السوداء" التي تدفع كل شيء بعيدًا، بسرعة متزايدة.

ومنذ ذلك الوقت، سعى الباحثون بجد لاكتشاف علامات تلك "الطاقة السوداء"، بناءً على المكوّنات الموجودة فيها. فقد قال فريق دولي من العلماء في دراسة حديثة إنهم وجدوا أدلة على مكان تختبئ فيه تلك الطاقة السوداء في الثقوب السوداء.

وعلى عكس ما كنا نعتقده لعقود من الزمن، كشفت الدراسة أن الفراغ ليس فارغًا تمامًا، بينما عملوا على متابعة التطوّر الذي حدث في الثقوب السوداء في مركز الكون، على مدى تسعة مليارات سنة.

وزاد حجم هذه الثقوب لأنها بدأت في ابتلاع الغبار والغاز والنجوم والثقوب السوداء الأخرى، لكن في بعض المجرات، لوحظ أن بعض الثقوب السوداء الإهليلجية قد تراجعت وتآكلت.

وقارن الباحثون أحجام تلك الثقوب السوداء في المجرات البعيدة، كما كانت قبل مليارات السنين، من ناحية، وبين الثقوب السوداء الأقرب إلى مجرتنا، من ناحية أخرى. ووجدت الدراسة أن المجرات الإهليلجية الحديثة قد ازداد حجمها ما بين 7 و 20 مرة، مقارنة بما كانت عليه قبل 9 مليارات سنة.

مصدر