في بريطانيا... ولادة أول طفل بجينات من 3 أشخاص!

أكّدت السلطات البريطانية ولادة أول طفل في البلاد تعود جيناته إلى 3 أشخاص باستخدام تقنية جديدة للتلقيح الاصطناعي لمنع الأمراض الوراثية.

ووفق موقع "بي بي سي"، فيأتي معظم الحمض النووي الخاص بهؤلاء الأطفال من والديهم وحوالي 0.1 في المئة فقط من امرأة متبرعة ثالثة.

وهذه التقنية الرائدة هي محاولة لمنع ولادة الأطفال مع أمراض الـ"ميتوكوندريا" المدمرة، علماً أن حوالي 150 طفلاً يولدون سنوياً بهذه الحالة في المملكة المتحدة.

وبحسب المعلومات، فإن أمراض الميتوكوندريا غير قابلة للشفاء ويمكن أن تكون قاتلة في غضون أيام أو حتى ساعات من الولادة. وكانت بعض العائلات قد فقدت العديد من الأطفال، ويُنظر إلى هذه التقنية على أنها الخيار الوحيد بالنسبة لهم لإنجاب طفل سليم.

والميتوكوندريا هي الأجزاء الصغيرة الموجودة داخل كل خلية من خلايا الجسم تقريبًا والتي تحول الطعام إلى طاقة قابلة للاستخدام. وتفشل الميتوكوندريا المعيبة في تغذية الجسم وتؤدي إلى تلف الدماغ والحثل العضلي وفشل القلب وفقدان البصر.

ويتم تمرير مرض "الميتوكوندريا" من قبل الأم فقط. لذا فإن علاج التبرع بالميتوكوندريا هو شكل معدل من التلقيح الاصطناعي الذي يستخدم الميتوكوندريا من بويضة متبرعة صحية.

ويتم التبرع بالـ"ميتوكوندريا" بطريقتين، تحدث إحداهما بعد أن يتم إخصاب بويضة الأم بواسطة الحيوانات المنوية للأب والأخرى تحدث قبل الإخصاب.

وبدوره، قال البروفيسور روبن لوفيل-بادج، من معهد فرانسيس كريك للأبحاث: "سيكون من المثير للاهتمام معرفة مدى نجاح تقنية العلاج باستبدال الميتوكوندريا على المستوى العملي".

وذكر الموقع البريطاني أن هناك خطر من الناحية الفنية من "الارتداد"، إذ يمكن أن يزيد عدد الميتوكوندريا المعيبة التي يتم ترحيلها وتؤدي إلى المرض.