LBCI
LBCI

بين الحب والتعلّق خلط شائع في التسميات... ما يميّزهما عن بعضهما تفصيل بسيط وهذه هي العلاجات المتطورة لانكسار القلب! (خاص)

ريموند عساكر الكاتب: ريموند عساكر
علوم وتكنولوجيا
2024-02-14 | 08:00
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
بين الحب والتعلّق خلط شائع في التسميات... ما يميّزهما عن بعضهما تفصيل بسيط وهذه هي العلاجات المتطورة لانكسار القلب! (خاص)
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
7min
بين الحب والتعلّق خلط شائع في التسميات... ما يميّزهما عن بعضهما تفصيل بسيط وهذه هي العلاجات المتطورة لانكسار القلب! (خاص)

بين الحب والتعلّق خلط شائع في التسميات... ما يميّزهما عن بعضهما تفصيل بسيط وهذه هي العلاجات المتطورة لانكسار القلب! (خاص)

بالتزامن مع عيد الحب، كثيرة هي القصص التي لا تحظى بنهايات سعيدة، ويُعتبر الانتحار نتيجة قصة حب فاشلة، أسلوبًا شائعًا بين المراهقين والأشخاص ذوي القلب المكسور والمشاعر السلبية المكبوتة.

وفي هذا السياق، أجرى موقع الـ LBCI الالكتروني مقابلة مع أمين سر نقابة المعالجين الإيحائيين في لبنان جورج جبر، والذي درس تقنيات علم النفس الجديد، كالعلاج بالطاقة، التنفس الشمولي التحولي والطب الصيني، وهو أستاذ في التأمل ويهتم بمعالجة الصدمات النفسية.

الفرق بين الحب والتعلق
 
وبدأ جبر حديثه من خلال التشديد على أهمية التمييز بين الحب والتعلّق، فالتعلق هو الشعور الذي قد ينتج عنه الإنتحار، وهدفه سدّ نقص معين في حياة الشريك أما الحب فهو أن يكمّل الرجل والأنثى بعضهما البعض ويضيفان الحب والحيوية إلى علاقتهما.

ويصل الشخص إلى مرحلة التفكير بالانتحار عندما تتكوّن لديه مشاعر سلبية مكبوتة ومتراكمة من خلال صدمات سابقة عاشها الإنسان وخزّنها ضمن عقله الباطني وليس بالضرورة أن تكون متعلقة فقط بانكسار القلب هذا. قد تكون مشاعر مكبوتة منذ الطفولة، بسبب تعرضه للتنمر مثلا، أو تكون ناتجة عن قلة الثقة بالنفس… ويأتي الانفصال ليؤكد لعقل الشخص الباطني أنه لا يستحق حياة جيدة، وتتكوّن صورة مزيفة عن النفس لدى الشخص، ما يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية التي تسبب أوجاعًا جسدية لا يُستهان بها، بالإضافة إلى خلق أفكار انتحارية تتحول في وقت لاحق إلى أفعال انتحارية.

وشرح جبر أن النقص قد يكون نابعًا أيضًا من انتقاص صورة الأب أو صورة الأم في عقل الانسان الباطني بسبب حرمانه في طفولته من مشاعر معينة كان بحاجة إليها، مثلا الفتاة التي لم تنَل حنانًا كافيًا من والدها سوف تبحث عن صورة الأب في شريكها لكي تسدّ هذا النقص لديها، ما يولد تعلّقًا تظنه الغالبية حبًّا.

وبالإضافة إلى ما سبق، إن تأثير "الحب" إيجابي جدًا على صحة الإنسان النفسية، إنما التعلق تأثيره سلبي وقد يتسبب بالانتحار، وهناك خلط شائع بين التسميتين لأنه على الرغم من أننا نظن أنهما متشابهتين إلا أنهما تختلفان كثيرا في الواقع.

العلاج الإيحائي
 
وفي التفاصيل، لفت جبر الى طرق مختلفة للعلاج، وهي أساليب متطورة ومعتمدة في حالات انكسار القلب، حيث يتم أولا العثور من خلال العلاج الإيحائي على صدمة معينة سببت للانسان هذا الاندفاع الى الانتحار، ويخلق المعالج جسر عبور بين الشخص وعقله الباطني، وعندما يتم العثور على الصدمة التي عاشها في مراحل سابقة، يجري العمل على فهمها وإدراكها للتصالح معها لكي يستطيع نقلها من العقل الباطني إلى الوعي، وهذه واحدة من الطرق السريعة والفعالة جدا لسدّ النقص لدى الانسان ويتم العمل على تعزيز الصورة الايجابية عن نفسه لإخراجه من دوامة الانتحار.

العلاج بالتنفس
 
وبحال عدم التجاوب مع العلاج الإيحائي لأن الشخص غير قادر على تذكر الأسباب الباطنية للصدمة أو رافض للتذكر، عرض جبر تقنية أخرى مهمة تساعد الإنسان على تصريف المشاعر السلبية المكبوتة ألا وهي العلاج بالتنفس، والذي لا يتطلب من الشخص سوى التنفس بطريقة معينة بعد فحص اللسان وفقًا للطب الصيني، والذي يستطيع الكشف عن مسار الطاقة في الجسم والأعضاء.

وأوضح جبر أنه من خلال فحص اللسان يستطيع المعالج إدراك حركة الطاقة في كل عضو من أعضاء الشخص ما يساعده على رصد النقص والمشكلة الأساسية، إذ وفقا للطب الصيني، فان الغضب يؤثر على الكبد، والحزن يؤثر على الرئتين، والخوف يؤثر على الكليتين أما القلق فيؤثر على الطحال، إذ كل شعور يؤثر على عضو معيّن.

وعند رصد مكان الصدمة وجذورها، يجري العمل على تمرين رجفة الجسم، والذي يتم من خلاله تنفيس المشاعر السلبية المكبوتة التي تتراكم بسبب معتقدات مجتمعنا الشرقي والتي تمنع مثلا البكاء لانه بنظرها يشير إلى الضعف خصوصا عند الرجال، وتفرض عدم التعبير عن الآراء وكبت المشاعر منذ الصغر.

العلاج من خلال الطاقة
 
وبصورة أدق، شرح جبر عن العلاج من خلال الطاقة وتوقف عند كلمة "Emotion" والتي تعني "energy in motion"، إذ عندما تتعرض المشاعر للكبت لا تستطيع الطاقة إكمال المسار في دائرتها الطبيعية وتتخزّن في أعضاء معينة وفق نوعية المشاعر المكبوتة. 

وأكمل جبر حديثه موضحًا أنه لدى الطاقة، سبع بوابات في الجسم، واحدة منها تقع في نهاية العمود الفقري وهي مسؤولة عن كل ما هو أرضي وجسدي، بوابة الرأس مسؤولة عن الروحانيات والأمور الميتافيزيقية، بوابة باب المعدة مسؤولة عن الثقة بالنفس، البوابة الموجودة بين الحاجبين مسؤولة عن الحدس، بوابة القدرة الابداعية وبوابة الامور الجنسية وبوابة القلب المسؤولة عن الحب غير المشروط، وعلى هذه البوابات أن تعمل كلها ضمن توازن معين لأنه عند خلل أي منها تسبب الألم أو المرض الجسدي، كون الطاقة تنعكس على الصحة النفسية والجسدية.

كذلك لفت جبر الانتباه إلى أن بوابات الطاقة تؤثر على بعضها البعض باستثناء بوابة القلب هي لا تتأثر بأي بوابة بل تؤثر على كافة البوابات بحال إغلاقها، مثلا خلال الحزن الشديد بسبب الانفصال وانكسار القلب تُغلَق بوابة القلب ما يؤثر سلبًا على كافة بوابات الطاقة، ولكن عندما يعمل المعالج على فتحها بالتوازي مع العلاج الايحائي أو التنفسي، يشعر الشخص بالتحسن تلقائيا.

الأعراض الصامتة للانتحار
 
وعند سؤاله عن الأعراض الصامتة للانتحار لدى مختلف الأشخاص، قال جبر إن الكثير منها قد لا تظهر عليهم عوارض اليأس وفقدان الشغف، ولكن العوارض الصامتة الأكثر شيوعًا هي فقدان الهدف لان الشخص اتجه إلى اليأس ولم يعد هناك نور في حياته، كما أنه يستيقظ صباحًا ولكنه يفضل البقاء في الفراش، بالإضافة إلى إهمال نظافته الشخصية، كما أشار جبر إلى أن كافة الأمراض أساسها العواطف والمشاعر.

الموسيقى وانكسار القلب
 
ونظرًا إلى خلفية جبر الموسيقية، كونه مغنٍ وملحن، كان لا بد من سؤاله عن دور الوسيقى في حالات انكسار القلب، شرح أن السبب خلف لجوء الإنسان إلى الأغاني عند انكسار القلب هي احتياجه للشعور بأن هناك من يفهمه، والأغنية قادرة على تأمين هذا الإحساس له، وأن هناك من عاش التجربة مثله، إذ "عندما يكون الإنسان سعيدًا يسمع الأغنية ويتجسد تركيزه على اللحن والموسيقى ولكن أثناء حزنه يسمع الكلمات بتمعّن ويفهمها".

وفي هذا السياق، الموسيقى علاج مهم جدا لأنها تؤثر على الموجات الدماغية، إذ إنه عند سماع أغنية هادئة يؤمّن العقل تلقائيا إجابة الاسترخاء، كما يتم تنظيف الجسم من خلال التنفس والصلاة العميقة أثناء سماع الموسيقى.

وختم جبر بالقول إن الفن بكل أشكاله هو علاج بحد ذاته، ولكنه لا يكفي وحده بل عليه المضي بالتوازي مع العلاجات النفسية التي أشرنا إليها سابقًا، وأهمية ممارسة الفن تكمن بتشغيل العقل الواعي والتخفيف عن العقل الباطني، مكان العواطف والمشاعر.
 

آخر الأخبار

علوم وتكنولوجيا

والتعلّق

التسميات...

يميّزهما

بعضهما

تفصيل

العلاجات

المتطورة

لانكسار

القلب!

(خاص)

LBCI التالي
شركة أميركية ترجئ إطلاق مركبة لها إلى القمر... وهذه التفاصيل!
هل يمكن لعناق سريع أن يساعدك على النوم... هذا ما كشفه الخبراء حول "هرمون الاحتضان"!
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More