إعصار وشيك وشديد القوة يثير قلق العلماء... هذا ما حذّروا منه

3^min

إعصار وشيك وشديد القوة يثير قلق العلماء... هذا ما حذّروا منه

أصدر فريق دولي من العلماء تحذيرًا صارخًا من عاصفة وشيكة من الفئة السادسة والتي ستضرب الولايات المتحدة، وفق ما نقل موقع "ديلي ميل" البريطاني.

وفي التفاصيل، وجد الخبراء أن حرق الوقود الأحفوري قد وضع طاقة معادلة في أنظمة الأرض، ما يشير إلى عصر جديد ومظلم من "الأعاصير الضخمة".

وستنطلق عاصفة من الفئة السادسة، ذات الخطورة الشديدة، حيث ستبلغ سرعة رياحها 192 ميلاً في الساعة أو أكثر وسيتجاوز ارتفاعها في مياه البحر 25 قدمًا.

وكانت هذه التوقعات جزءًا من الكتاب الجديد "الفئة الخامسة: العواصف العاتية والمحيطات الدافئة التي تغذيها"، حيث قدّم المؤلف بورتر فوكس حسابات علمية وشهادات من البحارة الذين تعاملوا مع الطقس القاسي بشكل مباشر.

وتحدث فوكس مع طاقم سفن الإنقاذ ومشغلي القاطرات، مثل جوي فاريل جونيور وستو ميلر حيث قال الأخير إنه عندما ضرب إعصار مايكل، من الفئة الخامسة، شمال غرب فلوريدا، بدا الأمر "وكأن يد الله دخلت ومسحت الأرض تمامًا".

ومع اجتياح الفئة السادسة ميناء نيويورك، والتي سيطلق عليها اسم "دانيال"، ستغمر كمية كبيرة من المياه جزيرة غوفيرنورز بأكملها.

ووفقًا لفوكس، ستختلط مياه المحيط والنهر عند الحافة الشرقية لمتنزه تومبكينز سكوير بينما تتدفق المياه البحرية عبر شوارع الحي الصيني، وحي ليتل إيتالي، والمحلات التجارية الأنيقة والمقاهي في نو هو وسوهو.

ومن نتائج هذا الطوفان ارتفاع مستويات سطح البحر، وهو مثال على ما يسميه فوكس "القوى المركبة لتغير المناخ".

وبعد وصوله إلى اليابسة، سوف يشن إعصار دانيال حصاراً لمدة 48 ساعة على مدينة نيويورك، حيث ستأتي العواصف العاتية الأكثر كثافة وتشبعاً لتشق طريقها عبر الغلاف الجوي الأكثر حرارة.

وشرح فوكس أن الأعاصير ستتباطأ بنسبة 15% بحلول عام 2100 وستصبح مشبعة ببخار الماء بنسبة 20%".

وقال فوكس في كتابه إن هذا السرب من الأعاصير سوف يتسبب في أضرار لا يمكن تصورها في مساحات صغيرة من المدينة، وسوف يترك آثارا محفورة في الحدائق والأحياء والشوارع.

ويعود سبب هذه الكثافة المذهلة إلى الطاقة الحرارية المكدسة في محيطات الأرض وسمائها بسبب تأثير الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.

وأضاف فوكس "ستغمر المياه قريبًا قنوات تصريف مياه الأمطار في المدينة، وتغزو البنية التحتية المعقدة لمانهاتن، وتتسبب في انقطاع الكهرباء والإنترنت وخدمة الهاتف المحمول".

وقدّر فوكس أن الدمار الواسع النطاق الذي سيلحق بالبنية الأساسية للمدينة، وكابلات الاتصالات المدمرة والألياف الضوئية، والطرق والجسور، من شأنه أن يجعل عمليات الإنقاذ "شبه مستحيلة".