رغم تعدد النظريات حول نهاية الكون، من "الانسحاق العظيم" إلى "موت الحرارة"، يكشف العلماء اليوم عن سيناريو أكثر تدميراً: تحلّل "الفراغ الكاذب"، وهو احتمال نظري قد يؤدي إلى فناء الكون بالكامل.
بحسب الفيزيائيين، يعيش الكون حالياً في حالة غير مستقرة تُعرف بالـ"فراغ الكاذب"، وهي حالة طاقة منخفضة نسبياً لكنها ليست الأدنى. وإذا انتقل أي جزء من الكون إلى الحالة المستقرة أو "الفراغ الحقيقي"، فإن فقاعة من هذا الفراغ ستمتد بسرعة الضوء، مدمّرة كل شيء في طريقها: الكواكب، النجوم، والمجرات.
ويشرح البروفيسور إيان موس من جامعة نيوكاسل الفكرة قائلاً: "تخيل الكون كطاولة مليئة بالدومينو، يمكن أن تبقى ثابتة إلى أن تطيح ضربة صغيرة بأحدها، فتنقلب جميعها."
الفيزيائية لويز هاميد من معهد الفيزياء النووية في نابولي توضح الأمر بمثال آخر: "الفراغ الكاذب أشبه بوجود كرة في وعاء صغير موضوع فوق طاولة. تبدو ثابتة، لكنها في الحقيقة في وضع غير مستقر، وأي اضطراب قد يجعلها تسقط نحو الحالة الأدنى."
هذا السيناريو، رغم كونه نظرياً، يعيد التذكير بمدى هشاشة الوجود الكوني، ويبقى تحت الدراسة في إطار فيزياء الجسيمات والكونيات المتقدمة.