في مشهد أثار الدهشة والجدل، تحوّل بحر الجليل في فلسطين المحتلّة (المعروف أيضاً ببحيرة طبريا) إلى لون أحمر قانٍ، ما دفع بعض السكان والمشاهدين لاعتباره "نذير شؤم"، وتشبيه المشهد بإحدى ضربات مصر العشر المذكورة في الكتاب المقدّس، حين تحوّلت مياه نهر النيل إلى دم في عهد النبي موسى.
أشعل المشهد الغريب وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض علامة على "نهاية الأزمنة"، لكن التفسير العلمي جاء مغايراً تماماً لهذه التكهنات.
بدورها، أوضحت وزارة البيئة أن هذا التغيّر المفاجئ في لون المياه ناتج عن ازدهار نوع معيّن من الطحالب الخضراء الدقيقة، التي تتحوّل إلى اللون الأحمر عند تراكم صبغة طبيعية تحت أشعة الشمس القوية.
وأكّدت الفحوصات التي أجراها مختبر أبحاث كينيرت أن هذه الطحالب، وتحديداً نوع Botryococcus braunii، غير ضارّة تماماً ولا تشكل أي خطر صحي أو تسبّب حساسية للسبّاحين أو المتواجدين في المنطقة. وتنتشر هذه الطحالب في البيئات المائية العذبة وشبه المالحة حول العالم، وهي معروفة بإنتاجها كميات كبيرة من الهيدروكربونات المشابهة للبترول الخام، ما يجعلها ذات قيمة في مجال إنتاج الوقود الحيوي.
وشدّد الخبراء على أن الظاهرة طبيعية تماماً، وترتبط بازدهار الكائنات الميكروسكوبية مثل الطحالب الخضراء المزرقة أو الدوّارات البحرية، وليس لها أي صلة بتفسيرات أسطورية أو غيبية.