في واقعة طريفة تُثير التساؤلات حول حدود الذكاء الاصطناعي في الفن، تمكن فنان من عرض لوحة فنية مولّدة بالذكاء الاصطناعي داخل أحد أكبر المتاحف في بريطانيا من دون علم القائمين عليه.
وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قام الفنان الذي يُعرف باسم إلياس مارو بتعليق لوحة رقمية بعنوان "الطبق الفارغ(Empty Plate) " داخل المتحف الوطني في كارديف، عاصمة ويلز، حيث بقيت معروضة لعدة ساعات وشاهدها مئات الزوار قبل أن يتم اكتشافها وإزالتها.
اللوحة، التي صُممت بأسلوب يُشبه اللوحات الزيتية الكلاسيكية، تُظهر فتى صغيراً يرتدي زيّ المدرسة ويحمل كتاباً تحت ذراعه، بينما يضع على ركبتيه طبقاً فارغاً. ووفقاً للفنان، فقد رسم الصورة الأساسية يدوياً ثم استخدم الذكاء الاصطناعي لتحويلها إلى عمل رقمي مطبوع.
ولإضفاء طابع من الواقعية، أضاف مارو لوحة تعريفية بجانب العمل تتضمن اسم اللوحة واسم الفنان والجهة "العارضة"، ما جعلها تبدو كأنها جزء من المعرض الرسمي.
وقد أثارت الحادثة نقاشاً واسعاً في الأوساط الفنية حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على اختراق عالم المتاحف التقليدي، وإلى أي حد يمكن التمييز بين الإبداع البشري والآلي في الفن الحديث.