من "تارتار الديناصور" إلى زبدة الطحالب البحرية، يقدّم مطعم "ووهو" أوWooHoo في دبي قائمة طعام لا تشبه أي تجربة تقليدية. لكن المفاجأة الأكبر أن هذه الأطباق ليست من ابتكار شيف بشري، بل من تصميم أول شيف ذكاء اصطناعي في العالم، والمعروف باسم "الشيف أيمن".
ورغم أن الشيف الافتراضي لا يطهو فعلياً داخل المطبخ، إلا أن المطعم يؤكد أن كل طبق في القائمة صُمّم وفق تخطيطه المعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل مكوّناته وخيارات نكهاته.
وأكثر الأطباق إثارة للجدل هو طبق "تارتار الديناصور"، الذي يهدف بحسب المطعم إلى "إعادة ابتكار مذاق الزواحف المنقرضة". ويبلغ سعر الطبق نحو 50 دولار، ويُقدَّم على طبق يتحرّك بطريقة توحي بأنه يتنفس. ورغم الاسم اللافت، لا يكشف المطعم مكوّنات الوصفة بالكامل، إلا أنه يؤكد احتواءها على لحم البط.
أما من بين الأطباق غير المألوفة أيضًا زبدة الطحالب البحرية التي تُقدَّم مع لحم الواغيو المطهو داخل قدر ياباني من الطين، وطبق "البيبي تشيكن" المخبوز على خشب الأرز الّذي يُقدَّم من دجاج صغير جداً، يعرف بالـ Poussin (أي الصوص)، يُذبح عادة في عمر 28 يومًا، ما قد ينفّر بعض الزبائن رغم النكهة المميزة.
وتؤكد إدارة المطعم أن الذكاء الاصطناعي المستخدم قد خضع لتدريب مكثّف على آلاف الوصفات وعقود من أبحاث الطهي والمذاق والمطابخ الجزيئية. ويبتكر "الشيف أيمن" وصفاته بناءً على تحليل تركيبات النكهات، والكيمياء الغذائية، وتفضيلات الزبائن، بهدف التوصل إلى أطباق لا يمكن تحقيقها بسهولة بطرق تقليدية.
ويقول أحمد أيتون شاكر، الشريك المؤسس للمطعم، إن الشيف الافتراضي سيصبح يومًا ما "غوردن رامزي الجديد، ولكن بنسخته الذكية". ويضيف: "قد يصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على إعداد أطباق تتفوّق على ما يصنعه البشر… وربما في المستقبل القريب."