حض الرئيس السنغالي ورئيس الاتحاد الإفريقي ماكي سال أوكرانيا على نزع الألغام من مياه ميناء أوديسا لتسهيل تصدير الحبوب التي تحتاجها أسواق العالم.
وأدت الحرب الروسية -الأوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو إلى تعطيل عمليات تصدير الحبوب من البلدين ما أثار مخاوف من انعدام الأمن الغذائي في العالم.
وارتفعت أسعار الحبوب في الدول الإفريقية الأكثر فقرا في العالم، ما زاد من حدة تأثير النزاع في أوكرانيا وأثار مخاوف من اضطرابات اجتماعية.
ورأى سال لوسيلتَي الإعلام الفرنسيتين "فرانس 24" و"إر إف إي" أنه إذا لم تُستأنف صادرات القمح من أوكرانيا فإن إفريقيا ستكون في وضع مجاعة خطرة جدا يمكن أن تزعزع استقرار القارة.
وتنتج روسيا وأوكرانيا 30 بالمئة من إمدادات القمح العالمية.
لكن الحبوب ظلت عالقة في موانئ أوكرانيا بسبب الحصار الروسي، بينما عطلت العقوبات الغربية على موسكو الصادرات من روسيا.
ودعت موسكو أوكرانيا إلى نزع الألغام من مياه ميناء أوديسا الخاضع للسيطرة الأوكرانية، للسماح بإخراج الحبوب المحظورة، لكن كييف رفضت خوفا من هجوم روسي.
وكشف سال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقاه الأسبوع الماضي في موسكو أكد له أن هذا لن يحدث.
وأضاف سال: "حتى إنني قلتُ له: الأوكرانيون قالوا إنّهم إذا نزعوا الألغام فسوف تدخل الميناء. أجاب لا، لن يدخل. وهذا التزام قطَعَهُ".
واعتبر أنه يجب الآن أن يكون هناك عمل من أجل إنهاء نزع الألغام بمشاركة الأمم المتحدة (...) حتى نتمكن من البدء في إخراج القمح الأوكراني.
ويلتقي سال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فرنسا الجمعة.
ويُتوقع أن يطلب منه المساعدة في رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا، خاصة إلغاء استبعادها من نظام سويفت المصرفي العالمي.
وأوضح رئيس الاتحاد الإفريقي أنه نظرا إلى أن مصارفنا مرتبطة في الغالب بالبنوك الأوروبية، فلا يمكنها الدفع كما اعتادت" مقابل المنتجات الروسية.