التحالف بقيادة الولايات المتحدة يحرز تقدما كبيرا في هزيمة داعش

قدم قائد CJTF-OIR اللواء ماثيو ماكفارلين ونائب مساعد وزير الدفاع الأميركي دانا سترول تحديثات حول المهمة المستمرة لهزيمة داعش أو داعش في العراق وسوريا.

وسلط ماكفارلين الضوء على أنه في حين أن داعش لم يعد يسيطر على أي أرض، فإن ايديولوجيته لا تزال غير مقيدة ونشطة. ومع ذلك، وبفضل جهود الشركاء المدعومين من التحالف، انخفض نشاط داعش وفعاليته بشكل كبير في كل أنحاء منطقة العمليات.

فمن 1 كانون الثاني وحتى الأسبوع الأول من نيسان، كان هناك انخفاض قياسي في الهجمات بنسبة 68٪ مقارنة بالعام الماضي في العراق وانخفاض بنسبة 55٪ في سوريا.

وتتضمن هذه الهجمات بشكل أساسي، اشتباكات صغيرة مع فرد إلى عدد قليل من الأفراد، وقد فشل داعش في تنظيم أو تنسيق أي شيء أكثر أهمية خلال العام الماضي.

وخلال شهر رمضان الأخير، سُجّل 19 هجوماً فقط في العراق، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 80٪ بالنسبة للعام الماضي و87٪ بالنشبة للعام 2020.

كما تم تسجيل 19 هجوماً فقط في سوريا، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 37٪ عن عام 2022 وانخفاضاً بنسبة 70٪ عن عام 2020. وتدل هذه الأرقام على نجاح الشراكات والجهود المبذولة لتعطيل وتفكيك خلايا وأنشطة داعش.

وسلطت ستراول الضوء على أهمية الشراكة في محاربة داعش، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قد انتقلت إلى دور "المشورة والمساعدة والتمكين" في العراق، مع تولي قوات الأمن العراقية زمام المبادرة.

أما في سوريا، فتم التأكيد على الدور الحاسم الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية في الشراكة مع الولايات المتحدة لمنع داعش من إعادة تشكيلها. كما أشارت ستراول إلى أن الهزيمة الدائمة لداعش تتطلب نهجًا متعدد الأوجه، يشمل مواجهة ايديولوجية داعش وتمويلها، فضلاً عن تسهيل إعادة النازحين إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم.

وشددت على ضرورة العمل مع الحكومات لتشجيع إعادة المحتجزين وعائلاتهم إلى الوطن وتبادل أفضل الممارسات في إعادة التأهيل وإعادة الإدماج.

من حيث الأرقام، أشار ماكفارلين إلى أن أكثر من 13103 من مواطني الدول قد أعيدوا إلى الوطن من مخيم هول من قبل قوات سوريا الديمقراطية حتى الآن. ومع ذلك، لا يزال هناك عدد كبير من رعايا الدول الثالثة في هذه المخيمات، ينتظرون إعادتهم إلى أوطانهم ولا تزال مخيمات النازحين تشكل مشكلة إستراتيجية تتطلب حلاً دوليًا.

ويتطلب تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش جهودًا متواصلة من المجتمع الدولي. وأكد ماكفارلين وستراول التزامهما بالعمل مع كل البلدان ذات التفكير المماثل لتحقيق هذا الهدف. 

ومن جهتها، أشارت ستراول إلى أن "هزيمة داعش ليست مجرد جهد عراقي أو سوري انما هي جهد عالمي".