LBCI
LBCI

أطباء بلا حدود في حالة من الصدمة والهلع بعد نهب مقراتها في السودان

أخبار دولية
2023-05-24 | 03:34
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
أطباء بلا حدود في حالة من الصدمة والهلع بعد نهب مقراتها في السودان
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
6min
أطباء بلا حدود في حالة من الصدمة والهلع بعد نهب مقراتها في السودان

أطباء بلا حدود في حالة من الصدمة والهلع بعد نهب مقراتها في السودان

نددت منظمة أطباء بلا حدود بالمضايقات التي تعرض لها طاقمها وبإحتلال مقراتها الطبية والمرافق التي تدعمها في السودان ونهبها العنيف. ويواجه المرضى والموظفون صدمات متكررة إثر إقتحام المجموعات المسلحة مباني أطباء بلا حدود ونهبها من الأدوية والإمدادات والمركبات. ويتسبب هذا التجاهل الصادم للمبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني بإعاقة قدرة المنظمة على توفير الرعاية الصحية للسكان في وقت تمس الحاجة إليها.

وتحاول أطباء بلا حدود، إذ تدير أنشطة طبية في عشر ولايات في السودان، أن توسع نطاق أنشطتها الطبية منذ إندلاع القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 نيسان، إلا أن هذه الجهود ما انفكت تواجه عراقيلًا جراء أعمال العنف والإقتحامات المسلحة العدوانية وأعمال النهب أو الإحتلال المسلح للمباني، بالإضافة إلى التحديات الإدارية واللوجستية.

ودعت أطباء بلا حدود جميع الأطراف المتنازعة إلى ضمان سلامة العاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية، وإتاحة المرور الآمن لسيارات الإسعاف والساعين إلى الحصول على الرعاية الصحية، وإلى تسهيل تنقل العاملين في المجال الإنساني والمنظمات والإمدادات ووصولهم بشكل سريع ومن دون عوائق. وفي حين أعلن عن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في 20 أيار، إلا أن إعلانات وقف إطلاق النار المحلية لم تحترم دائمًا في السابق.

وأوضح منسق أطباء بلا حدود للطوارئ في السودان جان نيكولا آرمسترونغ دانجسلير أننا "نشهد خرقًا للمبادئ الإنسانية والحيز الإنساني المتاح آخذ بالتقلص بشكل لم أشهده إلا نادرًا". 

وقال: "عقب تعرض أحد مستودعاتنا الطبية للنهب في الخرطوم، قطع التيار الكهربائي عن الثلاجات وأخذت الأدوية. تدمرت سلسلة التبريد بأكملها، ففسدت الأدوية وباتت غير صالحة لعلاج أي مريض."

وأشارت إلى أننا "نشعر بالصدمة والهلع جراء هذه الهجمات المشينة. يعيش الناس وضعًا مأساويًا والحاجة إلى توفير الرعاية الصحية باتت مفصلية، لكن الهجمات تزيد بشكل هائل من صعوبة توفير العاملين الصحيين للمساعدة. الوضع عبثي بالفعل." 
 
ومنذ بدء النزاع، وقعت عدة حوادث تضررت على إثرها مقرات أطباء بلا حدود في السودان، إليكم بعضًا منها: 
بين 16 و20 أيار، تعرض مستودع أطباء بلا حدود في الخرطوم للنهب والإحتلال وسرق منه الوقود والسيارات والإمدادات الطبية وفسدت الأدوية.
بين 17 و23 أيار، تعرض مكتب أطباء بلا حدود في زالنجي للنهب، كما نهب مستشفى زالنجي التعليمي، ودمر مولد الكهرباء، وسرق الوقود الذي تبرعت به أطباء بلا حدود لتشغيل المولدات وسيارات الإسعاف. 
في 19 أيار، تم الإستيلاء على ثلاث سيارات لأطباء بلا حدود بعدما اقتحم رجال مسلحون مكتب أطباء بلا حدود في الخرطوم.
في 18 أيار، نهب أحد بيوت الضيافة التابعة لأطباء بلا حدود في نيالا في جنوب دارفور. وكانت أطباء بلا حدود قد أجبرت على تعليق أنشطتها الطبية في جنوب دارفور إثر تعرض مجمعها ومستودعها للنهب العنيف في نيالا في 16 نيسان، حيث سرقت مركبتان. ما يزال المقاتلون المسلحون يحتلون هذا المستودع حتى الآن.
في 11 أيار، نهب مكتب أطباء بلا حدود في الخرطوم وسرقت مركبتان.
في 4 أيار، نهب مكتب أطباء بلا حدود في الجنينة.
في 26 نيسان، نهب مستشفى الجنينة التعليمي، حيث تدير منظمة أطباء بلا حدود قسمين للأطفال والتغذية، وتضررت أجزاء من المستشفى أو دمرت. ما يزال المستشفى مغلقًا في أعقاب الهجوم.

ولا تتعرض أطباء بلا حدود وحدها لهذه الأعمال، بل تقع ضحية موجة واسعة النطاق من هجمات يشنها الطرفان المتنازعان بتغاض تام عن حياة المدنيين وسلامة البنى التحتية ومرافق الرعاية الصحية. وحتى 22 أيار، وثقت منظمة الصحة العالمية 38 هجمة على مرافق الرعاية الصحية منذ اندلاع النزاع. وفي حين يحمي القانون الدولي الإنساني المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية، تفيد تقارير باحتلال مجموعات مسلحة للمستشفيات، ما يضعف مستوى الحماية ويضع المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والبنى التي توفرها في خطر. 

ويأتي ذلك في وقت يترك النزاع عواقب وخيمة على السكان في السودان. ففي الخرطوم ودارفور وأماكن أخرى تشهد قتالًا عنيفًا، ما يزال السكان يعانون من العنف المستمر، ويتعرضون لإصابات بالأعيرة النارية وللعنف الجنسي والطعن والإنفجارات. ومن شأن القتال والغارات الجوية وأعمال العنف الأخرى التي تقع بالقرب من المرافق الصحية أن تبث الخوف في نفوس المرضى والطواقم، ما يحول دون وصولهم إليها.

ويعاني السكان من نقص الطعام ومياه الشرب في جميع أنحاء البلاد، مما يضطرهم إلى التنقل الدائم في محاولة لتلبية إحتياجاتهم الأساسية. ويحظى الوصول إلى الدعم الإنساني والرعاية الصحية بأهمية بالغة، لكن نظام الرعاية الصحية في السودان يعاني أساسًا من شح الإمدادات الأساسية.

وتعرقل التحديات الإدارية واللوجستية كذلك أنشطة أطباء بلا حدود الطبية، فنقل الإمدادات بين المناطق في السودان يفرض تحديات هائلة. ورغم أن أطباء بلا حدود تمكنت من إرسال فرق الطوارئ إلى السودان خلال الأسابيع الأولى من النزاع، إلا أنها تواجه منذ ذلك الحين صعوبات في الحصول على تراخيص تخولهم السفر إلى مواقع المشاريع، أو في تأمين تأشيرات لموظفين إضافيين.

وتدير أطباء بلا حدود مشاريع طبية في السودان في ولايات الجزيرة والقضارف وكسلا والخرطوم والبحر الأحمر وشمال دارفور وغربها وجنوبها ووسطها والنيل الأزرق. وتشمل الخدمات الموفرة علاج جرحى الحرب في الخرطوم وشمال دارفور، وتوفير الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي للاجئين والنازحين في ولايتي القضارف والجزيرة، والتبرع بالإمدادات الطبية ولوازم أخرى إلى المرافق الصحية. ولأن أطباء بلا حدود هي منظمة طبية محايدة ومستقلة وغير متحيزة، فإنها توفر الرعاية الصحية بناءً على الاحتياجات الطبية وحدها، وتعالج من هم في أمس الحاجة إليها، بصرف النظر عن انتمائهم إلى أي جانب من جانبي النزاع.

أخبار دولية

منظمة أطباء بلا حدود

السودان

LBCI التالي
إقلاع أول رحلة تجارية مباشرة من مطار صنعاء إلى السعودية منذ 2016
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More