LBCI
LBCI

بلينكن لـ"الشرق": علاقتنا مع السعودية "استراتيجية".. وباقون في المنطقة

أخبار دولية
2023-06-08 | 14:14
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
بلينكن لـ"الشرق": علاقتنا مع السعودية "استراتيجية".. وباقون في المنطقة
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
8min
بلينكن لـ"الشرق": علاقتنا مع السعودية "استراتيجية".. وباقون في المنطقة

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقابلة خاصة مع "الشرق"، إن العلاقة مع السعودية "استراتيجية" بغض النظر عن بعض الخلافات في وجهات النظر، مشدداً على أن "واشنطن لن تغادر الشرق الأوسط، وأنها باقية للعمل مع دول المنطقة ليس فقط للتصدي للتحديات والأزمات، إلى جانب أجندتها الإيجابية نحو المستقبل".

وقال بلينكن إنه "ليس خفياً أنه كان لدينا اختلاف في وجهات النظر مع الرياض بشأن قرار تحالف أوبك+ (خفض إنتاج النفط)، ولكن أظن أن ما نراه هو تقارب متزايد في شراكتنا لدعم القضايا التي تهم البلدين، والمنطقة بشكل عام".

وأشار إلى التعاون بين واشنطن والرياض في قضايا عدّة وبينها النزاع في اليمن، لافتاً: "إذا نظرت إلى العمل الذي قمنا به سوياً، إنهاء النزاع في اليمن، والذي تقوم السعودية بدور إيجابي وحيوي فيه. ومؤخراً الشراكة التي نقوم بها من أجل إنهاء العنف في السودان، ومن ثم أرى أن العلاقة تسير على مسار إيجابي بناءً على المصالح التي نتشاركها، وهي تحدث في مساحة أوسع من التعاون فقط في المجال العسكري والطاقة، ومكافحة الإرهاب، رغم أهمية هذه المجالات".

الدور الصيني في الإقليم
وعن الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات والذي تم برعاية صينية في بكين في 10 مارس الماضي، وما إذ كان تعاظم الدور الصيني في الإقليم يقلق الولايات المتحدة، قال بلينكن: "نحن نرحب بالاتفاق السعودي الإيراني. نحن نحيي تلك الجهود، أي شيء يمكنه خفض التوتر، وأن يزيل على الأقل مشكلة واحدة من على الأجندة، وفي هذه الحالة، المساهمة في دعم السلام في اليمن، نحن نعتقد أنه أمر جيد".

وتابع: "إذا كانت الدول، أياً كانت هذه الدول، تلعب دوراً يمكنه ممارسة تأثير إيجابي في دعم أهداف خفض التوتر، فنحن نعتقد أن هذا أمر جيد، وبالطبع كان السعوديون والإيرانيون يتحدثون سوياً لعامين على الأقل قبل الوصول إلى هذه النقطة، لذا سنرى ما سيحدث الآن، ولكن مجدداً إذا كانت تلك الجهود تؤدي إلى خفض التوتر، وتنهي مشكلة واحدة على الأقل، فإن هذا أمر جيد".

الاتفاق النووي مع إيران
وعمّا إذا كان الاتفاق النووي لا يزال على الطاولة الأميركية بعد تعثر المحادثات مع إيران العام الماضي، قال بلينكن: "حاولنا منذ اليوم الأول (لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن) أن نقرر ما إذا كانت العودة للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ممكنة، وقمنا بجهود ضخمة في هذا الاتجاه، وكذلك شركاؤنا الأوروبيين، وروسيا والصين أيضاً، ولكن إيران إما أنها لم تستطع أو لا تريد فعل ما هو ضروري للعودة إلى الالتزام بالاتفاق، لذا فإن الاتفاق ليس محور تركيزنا".


حل عسكري
وفي ما يتعلق بدفع إسرائيل في اتجاه خيار عسكري في التعامل مع إيران وعمّا إذا كان هذا الخيار على الطاولة الأميركية، قال بلينكن: "الرئيس جو بايدن كرر مراراً وبشكل واضح وثابت أن كل الخيارات على الطاولة، لضمان ألا تحصل إيران على سلاح نووي".


الأزمة في السودان
وعن الأدوات التي ستقوم الولايات المتحدة باستخدامها لاستئناف مفاوضات جدة المعلقة بين طرفي النزاع في السودان والتي تلعب الرياض وواشنطن دور الوسيط فيها، أشاد بلينكن بالجهود المشتركة مع السعودية لإنهاء العنف وتحقيق وقف إطلاق نار بين الطرفين لإدخال المساعدات الإنسانية.

وقال بلينكن "من خلال عملنا الوثيق مع السعودية في مفاوضات جدة، حققنا بعض النجاح في تطبيق محدود لوقف إطلاق النار. لم تكن تلك الهدن كافية، ولكنها سمحت لنا بإدخال مساعدات إنسانية والوصول إلى مليوني شخص، لم يكونوا ليحصلوا عليها".

وأضاف: "لكننا وصلنا إلى نقطة لم يكن فيها الطرفان يحترمان الالتزامات التي يقطعونها بوقف إطلاق النار، لذا نحن نتطلع لأن نرى في الأيام المقبلة، ما إذا كان الجانبان جادين بشأن هذه العملية، والامتثال لوقف إطلاق النار الذي يتعهدون الالتزام به، وكذلك جدية ما إذا كانا مستعدان جدياً لوقف أوسع للعمليات العدائية والانتقال الديمقراطي".

وحذر بلينكن "إذا لم يكن الطرفان مستعدين لذلك، فسنضطر إلى النظر في خيارات أخرى للتعامل مع الموقف".


التسوية في أوكرانيا
وفي شأن الالتزام الأميركي بدعم أوكرانيا مهما طال الأمر، والنتيجة المقبولة للولايات المتحدة وأوكرانيا لتسوية النزاع مع روسيا، قال بلينكن: "من المهم بداية القول إن النتيجة التي سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحقيقها في أوكرانيا، لا يمكن تحقيقها، لقد فشل بالفعل في تحقيقه ما كان يريده، وهو محو أوكرانيا من على الخريطة، وإلغاء استقلالها، ودمجها في روسيا. هذا الأمر فشل، ولا يمكنه النجاح فيه".

سياسة واشنطن في سوريا
وبشأن سياسة واشنطن في سوريا، وتصريحه في 2021 بالندم على أنه لم يكن قادراً على وقف خسارة الأرواح في سوريا، وأنه سيحمل هذا لبقية حياته، قال بلينكن إن "ما قام به الرئيس السوري بشار الأسد وما ألحقه ببلده، وبشعبه هو مأساة، كشخص عمل في إدارات سابقة وفي إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في وقت حدوث هذا، نعم، أشعر بالأسف لأننا لم نكن قادرين على فعل المزيد لوقف القتل، ووقف ذبح الشعب السوري والاساءات الموجهة نحوه، لذا فإن هذا أمر لدي مشاعر قوية تجاهه".

وأشار إلى أن "سياستنا لا تزال أننا نريد تطبيق قرارات مجلس الأمن 2024 المتعلقة بسوريا، ليكون هناك انتقال سياسي حقيقي يعكس حقوق وتطلعات الشعب السوري، وحتى يحدث هذا هناك عدد من الأمور الهامة، والتي تحسن حياة السوريين".

وذكر أن هذه الأمور تشمل "وصول أوسع للمساعدات الإنسانية، نحن نخوض هذا الأمر كل عدة أشهر، لتمديد تفويض الأمم المتحدة (للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية من تركيا إلى سوريا)، نريد تمديد هذا التفويض لمدد أكبر، ونريد زيادة عدد المعابر التي تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية لكل المجتمعات في سوريا، على كل الجهات، خاصة عقب الزلزال المدمر في 6 فبراير.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تريد أن ترى بيئة يمكن أن يكون ممكناً فيها للناس أن يعودوا إلى سوريا تحت الشروط الصحيحة حيث يكونوا سالمين ومحميين".

وتابع: "نريد وصولاً إلى السجون ومراكز الاحتجاز، نريد المحاسبة عما حدث لعشرات ومئات الآلاف، وبالطبع نريد أن نرى سوريا تتخذ خطوات مسؤولة لإنهاء التجارة في الكبتاغون والتي تركت آثاراً مدمرة عبر الإقليم، الأفيونات الصناعية لها تأثير مدمر في الشرق الأوسط، وخاصة الكبتاغون والذي يأتي من سوريا، وكذلك في الولايات المتحدة حيث يلعب نوع آخر من الأفيونات الصناعية وهو الفنتانيل دوراً مدمراً".

وذكر أن "هذا هو أحد الأسباب أننا نريد أن نجلب دول العالم سوياً لتشكيل تحالف ضد تجارة الأفيونات الصناعية، ولكن في هذه الحالة هذا أمر على سوريا والأسد أن يتحركا بشأنه".

الخروج من الشرق الأوسط
وعما إذا كانت الولايات المتحدة تنوى الخروج من الشرق الأوسط مع تزايد النفوذ الروسي والصيني، قال بلينكن: "أظن أن وجودي هنا عبر الأيام الثلاثة الماضية يظهر أننا بالطبع لن نغادر، نحن هنا لنبقى، الرئيس بايدن كان هنا (زيارة السعودية في يوليو 2022) العام الماضي، واجتمع مع مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى. نحن نعمل مع الشركاء في الإقليم بشكل مستمر".

وأضاف: "ما أسمعه في أغلب تعاملاتي تقريباً، هو أن الولايات المتحدة تبقى هي الشريك المفضل رقم 1، هذا واضح فيما أسمعه وما نسمعه من كل شركائنا، ونحن ننخرط معهم ونعمل على التعامل مع كثير من التحديات التي تحدثنا عنها، هي تحديات حقيقية، ولكن أيضاً، نعمل على أجندة للمستقبل، محاولة بناء مستقبل أفضل في الولايات المتحدة ولشعوب المنطقة، ونرى هذا في التعاون الذي يصبح أقوى وأقوى في التعامل مع انعدام الأمن الغذائي وكذلك الانتقال إلى الطاقة النظيفة وكيفية استخدام التقنيات الناشئة، والتعامل مع التغير المناخي".
 

أخبار دولية

لـ"الشرق":

علاقتنا

السعودية

"استراتيجية"..

وباقون

المنطقة

LBCI التالي
إقلاع أول رحلة تجارية مباشرة من مطار صنعاء إلى السعودية منذ 2016
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More