عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران... هكذا حصلت

في هجوم جوي كبير، نفذّت إسرائيل فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة ضد إيران حملت اسم "الأسد الصاعد". 

فعند الساعة الثانية فجراً بتوقيت إسرائيل – الثانية والنصف في طهران – أقلعت نحو 200 طائرة حربية إسرائيلية، من بينها مقاتلات F-35 وF-15 وF-16، ترافقها طائرات تموين من طراز Boeing 707، في مسار عبر الأجواء الأردنية والعراقية نحو العمق الإيراني.  

وعند الساعة الثالثة والنصف فجراً بتوقيت إيران، أُطلِق أكثر من 330 صاروخاً موجهاً نحو 100 هدف إيراني، بينها منشآت نووية، مقار صاروخية، ومساكن قادة عسكريين. 

وأسفرت الضربة، التي نُفّذت على خمس موجات واستغرقت أكثر من ثلاث ساعات، بحسب وكالة رويترز عن مقتل عشرين من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.

لكن الأخطر من كل ذلك، ما كُشف لاحقاً عن أن العملية لم تكن جوية فقط، فالموساد كان قد نفّذ اختراقاً أمنياً داخل إيران، زارِعاً أسلحة موجهة قرب بطاريات دفاعية، وقاعدة سرية لطائرات مسيّرة انتحارية استهدفت منصات صواريخ قرب طهران، ما ساعد في شلّ الدفاعات الإيرانية قبل بدء الهجوم الجوي.

ولم ينته بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، وقف ما أعلنه الجانب الإسرائيلي، والضربات ما زالت مستمرة وأبرزها هجوم قرب مطار تبريز ومفي محيط مدينة شيراز بحسب ما أعلنت وسائل إعلام إيرانية. 

وإثر الإعلان عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، عين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قائدا جديدا ً لكل من هيئة الأركان في الجيش هو عبد الرحيم موسوي مكان محمد علي باقري وللحرس الثوري وهو محمد باكبور مكان اللواء حسين سلامي.

ومن بين القادة الذين قُتِلوا قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زادة، فيما أصيب المستشار العسكري لخامنئي الأميرال علي شمخاني بجروح ٍ خطرة  ولم تتأكد المعلومات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز عن أنه توفي متأثرا بجروحه.

وتحدثت مصادر رسمية إيرانية عن مقتل ستة علماء نوويين جراء الغارات والقصف الصاروخي الإسرائيلي.

وأطلقت إيران في المقابل مئة مسيّرة في اتجاه إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت أنه أسقطها فوق دول الجوار قبل عبورها أجواء إسرائيل.

ونددت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بـ"صمت" الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، فيما ردت الهيئة التابعة للأمم المتحدة بعيد صدور هذه الانتقادات مؤكدة أن المنشآت النووية "يجب ألا تهاجم أبدا".

واعتبرت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في بيان ٍ لها أن "صمت" الوكالة هو بمثابة "تعاون مع الكيان الصهيوني"، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية "هزيمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب إخفاقاتها التي لا يمكن تبريرها.