LBCI
LBCI

الذكريات الحزينة والمشاعر السلبية... كيف نتعامل معها ونمنعها من التأثير على حياتنا؟ (خاص)

صحة وتغذية
2023-07-28 | 07:29
مشاهدات عالية
شارك
LBCI
شارك
LBCI
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
الذكريات الحزينة والمشاعر السلبية... كيف نتعامل معها ونمنعها من التأثير على حياتنا؟ (خاص)
Whatsapp
facebook
Twitter
Messenger
telegram
telegram
print
5min
الذكريات الحزينة والمشاعر السلبية... كيف نتعامل معها ونمنعها من التأثير على حياتنا؟ (خاص)

الدكتورة جنى بو رسلان في مقابلة خاصّة مع موقع الـLBCI الإلكتروني حول كيفية تجاوز الذكريات الحزينة

من منّا لم يختبر الحزن في حياته، ومن فينا لا يمتلك ذكريات حزينة تؤجج في نفسه عواطف سلبيةً عند التفكير بها؟ إنها مشاعر إنسانية طبيعية، تنبع من اللحظات والتجارب التي مررنا بها واختبرناها. ولكن كيف يمكننا التعامل مع هذا النوع من الذكريات وما هي أبرز التقنيات التي قد تساعدنا على تجاوز الذكريات الحزينة ومنعها من التأثير على حياتنا؟ 

في هذا الصدد، كشفت المحاضرة في علم النفس التربوي الدكتورة جنى بو رسلان، في مقابلة خاصة مع موقع الـLBCI الإلكتروني، عن كيفية التعامل مع الذكريات الحزينة اضافةً الى أبرز التقنيات التي يمكننا اتباعها للتخلص من مفعول العواطف السلبية المقرونة بالذكريات الحزينة. 

ووفقًا للدكتورة جنى بو رسلان، يمكن التعامل مع الذكريات الحزينة من خلال خمس خطوات أساسية وهي: 

- إدارة الذكريات الحزينة: يمكننا ان ندير الذكريات الحزينة من خلال الاعتراف بوجودها ورؤيتها والتحقق منها في الجدول الزمني الخاص لحياتنا، اي عبر معرفة في اي سنة حصلت. هذه الخطوة تجعلنا أكثر تعاطفًا مع أنفسنا وتبعدنا عن جلد الذات، وهي ممارسة غير صحيّة لانها تجعلنا نلوم أنفسنا على أحداث او مراحل مرّت في حياتنا.

- السماح للنفس في الشعور بالمشاعر السلبية: أكّدت الدكتورة جنى بو رسلان ان السماح للنفس في الشعور بالمشاعر الحزينة والتفكير في هذه الذكريات عن طريق الابتعاد عن تجاهلها وانكارها قد يساعد في تخطيها، ففي حال مقاومتها، قد تتحول هذه الذكريات من مشاعر سلبية الى غضب وحزن ثم الى قسى، ما قد يؤثر على صحتنا النفسية بشكل سلبي.

- الإدراك: والمقصود في هذه الخطوة هو تقبل المشاعر والافكار المزعجة والسلبية بهدف تخطيها. وذكرت الدكتورة بو رسلان ان الكثير من الذكريات المؤلمة قد تكون من تأليف العقل. بالتالي، علينا تذكير أنفسنا دائماً ان هذه مجرد ذكريات حصلت في الماضي وعلينا ألّا نجعلها تؤثر على حاضرنا. 

- الاعتراف بالعواطف: من المهم ان نعرف أننا لا يمكننا التهرب من العواطف التي نشعر بها، ولا يمكننا منعها من الحدوث، بل علينا الاعتراف بها واعتبارها ضيفًا خفيفًا وسيزول.

- معرفة مركز الصدمات في الجسم: قد تكون هذه الخطوة من اغرب الخطوات لكنها بالغة الأهمية، فمعرفة مركز الصدمات في أجسامنا تساعدنا في التعامل مع المشاعر السلبية وادارتها بشكلٍ أكبر. وقد تكون هذه المشاعر متمركزة على شكل الثقل في القلب أو الألم في الرأس، فالجسم لديه قدرة ذكية على التعبير والتحدث عن حالتنا النفسية. 

أمّا بالنسبة الى كيفية تجاوز الذكريات الحزينة ومنعها من التأثير على حياتنا، فقد عدّدت الدكتورة جنى بو رسلان مجموعة من التقنيات التي قد تساعدنا في التخلص من مفعول العواطف السلبية المقرونة بهذه الذكريات، ومنها:

- علاج الفكر السلوكي او المعرفي: يمكن لهذه الطريقة ان تحررنا من ثقل المشاعر السلبية عن طريق التقاط الفكرة وتحليلها، اي التفكير في السبب الاساسي الذي جعلها تؤثر علينا وتجعلنا نشعر بالحزن في كل مرّة نمر في موقف او حالة مشابهة للذكرى الأساسية. 

- ممارسة التمارين الرياضية: عند ممارسة التمارين الرياضية، يتحقق تركيزنا على أجسامنا، مما يخفف من التوتر والتفكير الدائم في الذكريات الحزينة.

- النوم: في الواقع، يعتبر النوم من الأمور الأساسية على الرغم من قلّة التطرق اليه، فقد يساعدنا في التعامل مع عواطفنا والتخفيف من التوترات والضغوط النفسية التي نعاني منها. 

- نوعية الطعام: يمكن لنوعية الطعام التي نتناولها أن تؤثر على مزاجنا وحالتنا العاطفية بشكل كبير. لذا، علينا اختيار الأطعمة الصحيّة والمتوازنة التي قد تساهم في التخلص من المشاعر السلبية وتعزز الصحة النفسية بشكل عام. 

- نوعية الناس المحيطة بنا: يمكن لنوعية الناس المحيطة بنا أن تؤثر بشكل كبيرعلى طاقتنا وحالتنا العاطفية. فعندما نكون محاطين بأشخاص إيجابيين وداعمين، يمكن أن تزداد طاقتنا الإيجابية ونشعر بالسعادة والراحة. بالمقابل، إذا كان الناس حولنا سلبيين وينقلون الطاقة السلبية، فإنهم قد يؤثرون على مزاجنا ويزيدون من مشاعرنا السلبية.

هذا وشدّدت الدكتورة جنى في حديثها على ضرورة زيارة معالج نفسي في حال عدم تمكننا من التخلص من ثقل الذكريات الحزينة أو في حال رغبتنا في تسريع عملية التعافي منها.

أخيرًا، أوضحت الدكتورة جنى بو رسلان أن أسعد الأشخاص وأكثرهم طمأنينة هم الذين يعيشون في الحاضر ولا يضعون هموم الماضي أو القلق من المستقبل على عاتقهم. ففي الواقع، نحن لا نملك ضمانات حول ما سيحدث معنا في المستقبل ولا يمكننا تغيير أحداث حصلت في الماضي.
 

آخر الأخبار

صحة وتغذية

ذكريات

ذكريات حزينة

مشاعر سلبية

مشاعر

عواطف

الصحة النفسية

LBCI التالي
بكتيريا مميتة مخبأة داخل بعض الأطعمة... إحذروها!
رغم أعراضه الصامتة... اكتشفوا بعض العلامات الخطيرة لارتفاع الكوليسترول في القدم
LBCI السابق
إشترك لمشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت
إشترك
حمل الآن تطبيق LBCI للهواتف المحمولة
للإطلاع على أخر الأخبار أحدث البرامج اليومية في لبنان والعالم
Google Play
App Store
We use
cookies
We use cookies to make
your experience on this
website better.
Accept
Learn More