توصّلت دراسة علمية إلى أن الاستلقاء في عطلة نهاية الأسبوع لمدة 90 دقيقة فقط قد يكون كافيًا لتدمير نظامك الغذائي، بحسب موقع "
ذا تلغراف".
وتم العثور على التناقضات الصغيرة في أنماط النوم التي تحدث فرقا كبيرا في صحة الأمعاء، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، والسمنة.
ويُطبّق كل هذا على أولئك الذين استخدموا المنبه خلال الأسبوع، لكنهم ظلوا مستيقظين لوقت متأخر وسمحوا لأنفسهم بالاستلقاء في عطلة نهاية الأسبوع، وتناولوا طعامًا أقل صحة، مع المزيد من المشروبات السكرية وانخفاض تناول الفاكهة والمكسرات، وتبيّن أيضاً أن هؤلاء الأشخاص لديهم علامات التهاب أعلى، وهي علامة على ضعف الصحة، مع وجود اختلافات كبيرة في ميكروبيوم أمعائهم، مقارنةً بأولئك الذين لديهم أنماط نوم ثابتة.
وأظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث سابقًا أن صحة العاملين بدوامات متقلّبة خلال الأسبوع تكون أسوأ، حيث يؤثر العمل الليلي على إيقاعات الساعة البيولوجية.
وان الدراسة التي أجرتها كينغز كوليدج لندن وشركة التغذية ZOE على ما يقرب من 1000 شخص هي الأولى من نوعها التي تُظهر أنه حتى التغييرات الصغيرة في أنماط النوم يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
في حين أنه من المرجح أن تفسر بعض التغييرات بحقيقة أن أولئك الذين ليست لديهم عادات نوم ثابتة قد يكونوا أكثر عرضة لاختيار أجرة غير صحية. وقال الخبراء إن النتائج تشير إلى أن تعطيل ساعة الجسم قد يؤثر سلبًا على صحة الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
وقال الباحثون إن الدراسة كانت الأولى التي وجدت ارتباطات متعددة بين "اضطراب الرحلات الجوية الطويلة الاجتماعية" - التحول في ساعة الجسم الداخلية عندما تتغير أنماط النوم بين أيام العمل وأيام الفراغ - وجودة النظام الغذائي والعادات والالتهاب وتكوين ميكروبيوم الأمعاء في مجموعة واحدة.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية ، أن 17 نوعًا من البكتيريا تختلف مستوياتها اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على ما إذا كان المشاركون لديهم أنماط نوم متسقة أو غير متسقة.
وثلاثة من الأنواع التي كانت أكثر وفرة بين أولئك الذين أحبوا الاستلقاء، لديهم ارتباطات غير مواتية بالصحة ، مع ارتباط بالسمنة وصحة القلب والأوعية الدموية ومستويات أعلى من الالتهاب والمخاطر.
وقالت الدكتورة ويندي هول، من كينغز كوليدج لندن والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "نحن نعلم أن الاضطرابات الكبيرة في النوم مثل العمل بدوامات مختلفة أسبوعياً ، يمكن أن يكون لها تأثيراً عميقاً على الصحة".
وهذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن حتى الاختلافات الطفيفة في أوقات النوم على مدار الأسبوع، مرتبطة بالاختلافات في أنواع بكتيريا الأمعاء.
ووجد الباحثون أن اختلاف 90 دقيقة فقط في توقيت منتصف النوم - نقطة المنتصف بين وقت النوم ووقت الاستيقاظ - يرتبط بالاختلافات في تكوين ميكروبيوم الأمعاء.
ويمكن ملاحظة هذا النوع من الاختلاف في الشخص الذي ذهب إلى الفراش في الساعة 11 مساءً ليلاً من الأسبوع، ليستيقظ في الساعة 6 صباحًا ، لكنه ظل مستيقظًا حتى الساعة 12:30 صباحًا في عطلة نهاية الأسبوع، واستيقظ في الساعة 7.30 صباحًا.
وقالت الكاتبة الأولى كيت بيرمينغهام، الحاصلة على درجة الدكتوراه من كينغز كوليدج لندن، وكبيرة علماء التغذية في ZOE: "النوم هو ركيزة أساسية للصحة، ويأتي هذا البحث في الوقت المناسب بشكل خاص، نظرًا للاهتمام المتزايد بالإيقاعات اليومية وميكروبيوم الأمعاء."