ما هي التطورات التي أدّت إلى تحسين علاج داء السكري؟!

في غضون بضعة عقود قصيرة، أحدثت أبحاث داء السكري والاختراقات التكنولوجية تقدمًا كبيرًا في كيفية علاج المرض وإدارته. 

إليكم في ما يلي البعض من أفضل الابتكارات والتطورات التي أدت إلى تحسين علاج داء السكري.

- إبتكار أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمر
وتحتوي هذه الأجهزة على مستشعر صغير يتم وضعه تحت سطح الجلد لقياس كمية الغلوكوز في السائل بين الخلايا كل بضع دقائق ونقل البيانات لاسلكيًا إلى جهاز أو هاتفك الذكي.

وعلى عكس أجهزة قياس الغلوكوز التي تتطلب قطرة دم للتحقق من مستويات الجلوكوز في الدم لديك في تلك اللحظة، تقوم أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمر بمراقبة مستوياتك في أوقات محددة طوال اليوم، مثل كل خمس دقائق. يمكن لهذه الأجهزة تنبيهك عندما يكون مستوى الغلوكوز لديك منخفضًا جدًا أو مرتفعًا جدًا.

- تطور في علاج الأنسولين
لقد قطع الأنسولين شوطاً طويلاً منذ اكتشافه لأول مرة. وهو يأتي الآن في مجموعة متنوعة من الأشكال، بما في ذلك التركيبات سريعة المفعول وطويلة الأمد والمخلوطة مسبقًا، ويمكن توصيله عبر عدد من الطرق، مثل المحاقن والمضخات والأقلام. والابتكارات لا تزال قادمة. 

على سبيل المثال، هناك الآن أجهزة قلم الأنسولين التي يمكنها تذكر الجرعة الأخيرة والوقت الذي تم إعطاؤه فيه، وهو أمر مفيد بشكل خاص إذا كنت مشغولاً أو تميل إلى نسيان تناولها. تحتوي أقلام الأنسولين الذكية على العديد من ميزات مضخات الأنسولين ولكنها أقل تكلفة ولا يلزم ربطها بجسمك.

ووفقًا لـADA، يمكن لأقلام الأنسولين الذكية الاتصال بهاتفك الذكي أو ساعتك والارتباط بمنصات تتبع بيانات مرض السكري لمساعدتك في حساب كل جرعة بدقة بناءً على عوامل مثل مستوى السكر في الدم وكميات الكربوهيدرات وحجم الوجبة وغيرها من المعلمات الموصوفة. ويمكن لهذه الأجهزة أيضًا أن تذكرك بتناول جرعتك، وتتبع كمية كل جرعة، وإخبارك بموعد انتهاء صلاحية الأنسولين.

- دعم أفضل للأشخاص المصابين بالسكري
كان العديد من مرضى السكري من النوع الثاني يعالجون من قبل طبيب الرعاية الأولية، بدلاً من أخصائي الغدد الصماء، الذي تم تدريبه على علاج مرض السكري، والذي ربما لم يتلق أي تدريب خاص في تعقيدات مرض السكري، وإدارة مرض السكري من النوع 2. 

ويوجد اليوم العديد من المتخصصين الذين يمكنهم المساعدة. 

منذ الثمانينيات، قام معلمو مرض السكري المعتمدون بتحويل إدارة مرض السكري، وفقًا لـ ADA. يتبع هؤلاء المتخصصون، الذين يطلق عليهم الآن أخصائيون معتمدون في رعاية وتعليم مرض السكري (CDCES)، منهجًا شاملاً لتدريس إدارة مرض السكري ويختصون في تثقيف ودعم مرضى السكري لتحسين صحتهم.