دراسة تكشف: دفن الذكريات الحزينة ونسيانها قد يكون مفيدًا للصحة العقلية

2^min

أظهرت دراسة حديثة أنه عند تدريب الأشخاص على قمع الأفكار السلبية، تتحسن صحتهم العقلية تلقائياً، بحسب الطبيبة البريطانية ميريام ستوبارد.

ووفق موقع "ميرور"، كان الفيلسوف سيغموند فرويد أول من اقترح أن قمع الأفكار السلبية يضرّ بالصحة العقلية. هذه النظرية أدّت إلى ظهور مدرسة فكرية مفادها أن التخلص من صدمات الماضي له إفادة.

لذلك، قرر العلماء في جامعة كامبريدج البريطانية تطبيق نظرية فرويد وقاموا بتدريب 120 متطوعًا في جميع أنحاء العالم على قمع الأفكار حول الأحداث السلبية المثيرة للقلق.

وفي التفاصيل، أراد مايكل أندرسون، البروفيسور في جامعة كامبريدج، أن يرى كيف يمكن لأبحاثه أن تساعد الناس خلال وباء كورونا في عام 2020.

وكان اهتمامه يكمن في آلية الدماغ المعروفة باسم التحكم المثبط، أي القدرة على تجاوز ردود أفعالنا الفورية، وكيف يمكن أن تمنع الأفكار السلبية من الظهور عند مواجهتها.

وقام العلماء بتجنيد 120 شخصًا من 16 دولة لاختبار نظريتهم. وطُلب من كل مشارك أن يفكر في 20 فكرة تسبب له القلق، و20 فكرة إيجابية تبعث الأمل، و36 حدثًا محايدًا.

بعد ذلك، قام الباحثون عبر تطبيق زوم، بتدريب المشاركين على "تجارب عدم التخيل" حيث حاولوا حجب أي صور أو أفكار، و"تجارب التخيل"، حيث تخيلوا كيف سيشعرون في الحدث المعيّن.

وتم قياس مستوى القلق لديهم بين اليوم الثالث من الدراسة وثلاثة أشهر. كما تمت تعبئة استبيانات حول الأفكار المقلقة والإيجابية.

وأعلن الباحثون في نتائج الدراسة أنه "بشكل عام، تحسن المشاركون من حيث الصحة العقلية، إلا أننا رأينا التأثير الأكبر بين المشاركين الذين تم تدريبهم على قمع الأفكار السيئة، وليس الأفكار المحايدة".