يُختبر نفث البخار حالياً كعلاج لمرض السكري من النوع الثاني، والذي قد يُغني عن حقن الأنسولين في حال ثبتت فعاليته.
ويتضمن العلاج إطلاق بخار ساخن على بطانة الاثني عشر، الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، لإتلافها عمدًا.
وتُشير الأبحاث إلى أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالكربوهيدرات والدهون والسكريات غالبًا ما تكون بطانة الاثني عشر لديهم أكثر سماكةً.
ويعتقد العلماء أن ارتفاع مستويات السكر في الدم، وما يترتب عليه من إفراز هرمون الأنسولين، يُحفز إشارات في الجسم تُعزز نمو الخلايا والأنسجة واحتقان بطانة المعدة وانخفاض حساسيتها للأنسولين، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ووجدت نتائج تجربة سريرية أُجريت في مراكز في جميع أنحاء أوروبا والبرازيل، ونُشرت في مجلة أبحاث السكري والممارسة السريرية عام 2022، أنه بعد عامين، انخفضت مستويات السكر في الدم لدى المرضى بشكل ملحوظ، وأن أكثر من 50 في المئة منهم قللوا جرعات أدوية السكري، أو حافظوا عليها ثابتة بعد اتباع العلاج الجديد.
وفي تجربة صغيرة شملت شكلاً أحدث من العلاج، أجريت على عشرين مريضاً في تشيلي، وجد أنه بعد تسعة أشهر من العلاج، تمكن جميع المرضى من التوقف عن أخذ حقن الأنسولين.
ويتبع هذا النهج الجديد اكتشاف أن جراحة إنقاص الوزن يمكن أن تُحسّن بشكل كبير التحكم في نسبة السكر في الدم.
المصدر