حدد العلماء جين APOE4، وهو عامل خطر وراثي معروف لمرض الزهايمر، كعامل خطر مستقل للهذيان.
وكشف العلماء أن مع كل نسخة من جين APOE4 يحملها الشخص، يزداد خطر إصابته بالهذيان بنسبة 60 في المئة تقريبًا.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن الهذيان ليس مجرد أثر جانبي للخرف، بل يمكن أن يكون علامة تحذير مبكرة رئيسية يمكن أن تُسرّع بشكل فعال من التدهور العقلي في المستقبل، حتى لدى الأشخاص الذين يبدون بصحة إدراكية جيدة.
ويُمكّن جين APOE4 الدماغ من التأثر بهذه الهجمات الالتهابية بشكلٍ فريد، وهو اكتشافٌ يفتح الباب أمام علاجات مُستهدفة قادرة على اعتراض هذه العملية ومنع الهذيان من التسبب في تدهور إدراكي دائم.
ولتحديد الصلة بين جين الزهايمر والهذيان، جمع العلماء بيانات صحية وجينية لأكثر من مليون شخص من بنوك حيوية دولية كبيرة، بما في ذلك البنك الحيوي البريطاني.
واكتشف العلماء أن جين APOE4 يُضعف دفاعات الدماغ بشكل مباشر، مما يجعله أكثر عرضة للهجمات الالتهابية مثل الالتهاب الرئوي التي تُسبب الهذيان.
ويُشكل الهذيان تحديًا كبيرًا في مجال الرعاية الصحية لكبار السن، وغالبًا ما يتجلى كتغير مفاجئ وملحوظ في الحالة العقلية للشخص وانخفاض قدرته على أداء الأنشطة اليومية الروتينية.
المصدر