تتباين بعض وجهات النّظر حول مدى فعالية قناع الوجه والقفازات في الحدّ من انتشار فيروس كورونا. وفي حين يتّفق معظم المعنيين على ضرورة ارتداء الكمامة، يقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية إنّ ارتداء القفازات ليس أسلوباً وقائيّاً ضروريّاً يحمي من كوفيد-19، بل قد يساعد على انتشار الجراثيم في بعض الأحيان.
وأوضحت أليسون بارتليت، المديرة الطبية المساعدة لبرنامج مكافحة العدوى للأطفال في جامعة شيكاغو، أن القفازات يمكن أن تخدع مرتديها، فهي ليست بديلاً عن نظافة اليد الجيّدة.
وقالت إن الناس قد يلوثون أيديهم عن طريق الخطأ عند نزع القفازات، لذلك إذا لم تغسل يديك بعد خلع القفازات، فإن يديك لن تكون نظيفة، حتى لو كانت اليدان نظيفتان عند ارتداء القفازات.
وتابعت بارتليت: "قد تشعر بالحماية لأن بشرتك لا تلمس كل ما هو موجود حولك، ولكن بمجرد الانتقال من لمس سطح معيّن إلى لمس القناع أو الوجه، فهذا هو التلوث، حتى إذا كنت ترتدي قفازات وهذا ليس آمناً. ويُشار إلى أنّ القفازات مطلوبة بشدة في البيئات الطبية حيث يعرف أخصائيو الرعاية الصحية كيفية استخدامها."
وفي هذا السياق، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بارتداء قفازات يمكن التخلص منها إذا كنت تعتني بشخص مريض وهناك خطر الاتصال بإفرازاته.
وأفادت بارتليت أنّه للحفاظ على سلامتنا وسلامة من حولنا فلنلجأ إلى طرقٍ بسيطةٍ وفعّالة كالبقاء في المنزل، واحترام قواعد التباعد الإجتماعي، وارتداء الكمامة وغسل اليدين جيّداً. وأوضحت أن الاستخدام واسع النطاق للقفازات من قبل عامة الناس يمكن أن يستنفذ إمدادات أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.