منذ انطلاقة برنامج "أحمر بالخط العريض" قبل 15 عاماً على الـ"LBCI"، تحوّلات كثيرة طغت على المشهد التلفزيوني. لكنّ "أحمر بالخط العريض" استمرّ أسبوعياً طوال هذه الأعوام عنواناً للعمل الإجتماعي والإنساني. حجز مكانه ليلة كل أربعاء، ليُطلّ الإعلامي مالك مكتبي ويتشارك مع جمهور لبنانيّ وعربيّ عريض مختلف القضايا والمواضيع الإجتماعية، وليكون نقطة التقاء بين الناس، يتشاركون المشاكل فيما بينهم، ويتعلّمون من تجارب بعضهم البعض.
"أحمر بالخط العريض" كان مُنطلقاً للقصص المُلهمة، منها قصصُ أطفالنا التي لا تنضب. واليوم وبعد عامين عانى خلالهما أطفال العالم من تداعيات كورونا والإغلاق العام، فيما اشتدّت على أطفال لبنان المِحَن في ظلّ الأوضاع الإقتصادية الصعبة، أراد مالك مكتبي أن تكون انطلاقة الموسم الجديد هذا العام من واقع مُخيف لأطفال لبنان في ظلّ أرقام صادمة صادرة عن المنظّمات الدوليّة ومعطيات عن الفقر والجوع والتسرّب المدرسي الذي يعاني منه نسبة كبيرة من أطفالنا، كأن يُصدر مكتب اليونيسف في بيروت تقريراً يتحدّث عن أنّ 3 من كل 10 أطفال يخلدون الى النوم جائعين أو يتخطّون وجبات الطعام، وآخر يُشير الى أنّ طفلاً من كل 10 أطفال في لبنان يُرسل الى العمل، والى توقّف 15 في المئة من الأُسَر عن تعليم أطفالها.
من هنا كان لا بدّ أن تكون البداية مع الأطفال بقصصهم المُؤثرة، وكان لا بدّ للبرنامج بموسمه الجديد أن يدقّ جرس الإنذار وأن يقول "لا للإستسلام، لا محاذير وممنوعات في الموسم إلا الإستسلام"، وسيبقى مالك مكتبي و"أحمر بالخط العريض" يزرعان الأمل رغم الألم في نهاية كل حلقة من حلقات البرنامج.
"أحمر بالخط العريض" إبتداءً من غد الأربعاء الساعة 21.30 بتوقيت لبنان على الـ"LBCI"، ويمكنكم متابعة الإعلامي مالك مكتبي عبر "إنستغرام": @maktabimalek